الإعدامات في إيران و المواقف الدولية الباهتة"
لم تكترث ايران كثيرا و طوال أعوام الماضية بتنديدات الأمم المتحدة تجاه السياسات التي تمارسها في الداخل و الخارج سواء من ناحية حقوق الإنسان المسلوبة في ايران أو الجرائم المرتكبة من قبل النظام الديكتاتوري.
ارتكبت ايران أبشع الجرائم بحق النشطاء السياسيين في ايران و في تدخلاتها السافرة في شؤون دول الجوار و كل هذا على مرأى ومسمع لأمم المتحدة و كل ما تفعله الأمم المتحدة تجاه تلك الجرائم و التجاوزات هو التنديد، كيف ﻻ و ايران الابن أو الطفلة المدللة التي ﻻ يستطيع الأب أن يغضب عليها و جل ما يفعله تجاه شيطنتها هو أن يلتفت اليها بكل رقة و يطلب منها عدم تكرار الفعلة ثانيتا لكن الابن أو الطفلة المشاغب (ايران) ﻻ تنصت إلى ابيها لأنها تعلم بأنه لن يفعل شيء لها و لن يعاقبها .
هذا هو السيناريو بالتحديد بين الأمم المتحدة و ايران، فالأمم المتحدة تعي و تدرك تماما كافة الانتهاكات اللا إنسانية التي تمارسها ايران في الداخل و الخارج و لكن ﻻ نرى أي رد فعل قوي و حازم تجاه تلك الجرائم و الانتهاكات كالتدخل السافر في العراق و سوريا و قتل الأبرياء تحت شعارات مزيفة و هزيلة و استخدام الدين و الطوائف لحشد أكبر عدد ممكن ممن يوالون الولي السفيه خامنئي لكي يكونوا الدرع الأول تجاه العدوان الخارجي (إن حصل).
ان إعدام 21 ناشطا سياسيا بعد ان تم اخذ اعترافاتهم تحت التعذيب و محاكمة غير عادلة وﻻ قانونية تجعل من إيران الدولة الأكثر دموية و عدوانية على الإطلاق و من هنا يجب أن نطالب بفتح تحقيق في هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها نظام الملالي المجرم و أن ﻻ تمر هذه الجريمة مرور الكرام و يجب على المجتمع الدولي و الأمم المتحدة أن تتخذ إجراءات صارمة بحق المجرمين لكي تتم معاملتهم معاملة المجرم وان ﻻ تكتفي بالتنديد فقط.
بقلم / محمد فرحاني
عاجل