الماجدة الأحوازية في قلب النضال التحرري، لكن...محمود أحمد الأحوازي

أيار 17, 2014 3286

بفخر واعتزاز الثورة الأحوازية مع تواضع تجاربها التنظيمة الذاتية وقلة مناصريها وضعف تمويلها وتجاربها السياسية والميدانية، لكن عنصرية الإحتلال و شدة الإضطهاد من قبله من جهة وقوة إيمان ابناء شعبنا بحقهم في الخلاص والتحرير من جهة أخرى، ساعدا للعبور من مراحل العمل السياسي التحرري والميداني البدائية بشكل ذاتي حتى انتقلت الثورة الأحوازية اليوم لتكون إحدى الثورات الوطنية المهمة في الشارع العربي خصوصا، ومثل ما تمكن المناضلون الأحوازيون من نشر قضيتهم في العالم وخصوصا في المؤسسات الدولية، تمكنوا أيضا من استكمال بناء تنظيماتهم السياسية ذاتيا وبدون مساندة وعملية من أي تنظيم مناضل وثوري وتحرري في العالم، وهم اليوم ينتقلون ليصنعوا أكبر ثورة تحررية في الشرق الأوسط التي ستغير آثارها خارطة ايران بشكل كامل وهذا يعني سيكون خلاص المجتمع العربي والأقطار العربية من التدخلات والتجاوزات والتوسع والإرهاب والتسويق للمذهب الصفوي في المنطقة العربية على يد الأحوازيين عاجلا إن حصلوا الاحوازيين على دعم مؤثر وآجلا حتى بدون دعم أي جهة وبالإتكاء عى الإمكانيات الذاتية الأحوازية فقط.وفي خضم هذا البناء وهذا التطور وهذا التوسع لنضال الشعب الأحوازي، هناك نقاط مهمة مازالت غائبة عن الطرح وعن المتابعة، وهي مهمة الى حد يمكن ان نوصف أحداها أنها الأهم على الإطلاق على الساحة الأحوازية وهي مشاركة الماجدة الأحوازية المتقدم بالشكل الذي نراه اليوم، ولا عجب في ذلك وهي تشكل نصف المجتمع وعليها ان تشكل نصف قوة الثورة أيضا.الثورة الأحوازية تمكنت وبفخر، من تربية كوادر مهمة من النساء، متواجدات ومشاركات في تنظيمات الثورة الأحوازية على مستويات قيادية، و يلعبن دورا مهما ومؤثرا على الساحات الأدبية والسياسية والإجتماعية والإعلامية خارج التنظيمات أيضا، حيث المتابع لوسائل التواصل الإجتماعي يشاهد بسهولة كثافة عملهن وقوة حضورهن ومستوى وعيهن و وسع مشاركتهن في العمل الإعلامي والسياسي  وهذه النقلة بدأت منذ أن بدأ الأحوازيين ببناء تنظيماتهم ذاتيا في الوطن ولنا نحن في جبهة الأحواز الديمقراطية(جاد)، الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الأحوازي سابقا، كان للمرأة حضور في أول خلية لها تشكلت على الساحة الأحوازية، كما وهناك تنظيمات أحوازية اخرى تمتلك اليوم كوادر سياسية نسوية مؤثرة وكاتبات وشاعرات وإعلاميات وناشطات في معظم المجالات التي ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالثورة.ولا نريد ان نطيل الحديث عن هذا الأمر وهو أمر واقع، لكن ما دفعنا لكتابة هذا المقال هو ان الساحة الأحوازية عموما ما زالت تفتقر لوجود مؤسسات وتجمعات مدنية نشطة وخصوصا تجمعات نسوية، الأمر الذي لو حصل سيكون له الأثر الكبير في تقدم الثورة الأحوازية مستقبلا خصوصا وان للمرأة في العمل والنشاط المدني اثرا كبيرا وهو تأمين الجبهة الخلفية للتنظيمات وللقوى المناضلة في الميدان، وطبعا ومثل ما اشرنا مازالت هذه النقيصة تشمل معظم الشرائح الإجتماعية حيث ونظرا للفاشية الحاكمة في ايران، ليس هناك مجال مفتوح لتأسيس التجمعات المدنية العمالية والطلابية والشبابية مثل ما لا توجد اتحادات للأطباء وللمحامين وللشعراء وللكتاب وغيرهم واصبح اليوم ضروري مثل ما هو على المرأة، ضروري على الجميع ان يبدءوا هذا النشاط على شكل خلايا صنفية سرية على شاكلة الخلايا السرية للتنظيمات السياسية مادام النظام يمنع هذا النشاط بشكل قاطع، ويبقى واجب المرأة في هذا المجال اكبر واوسع، وضروري اصبح تحركها لتأسيس تجمعاتها المختلفة من اجل مساندة الثورة الاحوازية المتسعة بشكل تجمعات للساتر الخلفي للتنظيمات التي ستحتاج بالتأكيد عمل المجاميع النسوية المنظم عند ما يقترب نضالنا من مراحله التحررية النهائية مثل تجمع نسوي سياسي، جماهيري، حرفي، صنفي مثل تجمع للممرضات.نعلن في نهاية هذا المقال مرة الأخرى عن فخرنا بوجود الماجدة الأحوازية بهذه القوة الى جانب رفيقها الرجل مشاركة ومؤثرة في العمل النضالي وننتظر تنظيمها لنفسها لسد الحاجة القادمة للجبهة الخلفية للنضال.‏

16.05.2014