لاتزال اوضاع المعتقلين من ابناء الشعب الاحوازي في داخل اسوار سجون الاحتلال الايراني مشكلة كبيرة، حيث دعت الكثير من المنظمات الحقوقية بضرورة تقصي الحقائق وفتح ابواب السجون الايرانية امام المعتقلين الذين لم يروا النور منذ سنوات.

حيث تشير التقارير الى استمرار اضراب عدد من المعتقلين الاحوازيين داخل سجن شيبان بالعاصمة الاحوازية لليوم الحادي عشر على التوالي بسبب تردي الاوضاع الصحية داخل السجن.

حيث تقول شبكة الاسير الاحوازي بأن عدد من معتقلي الرأي داخل سجون الاحتلال الايراني ويبلغ عددهم نحو تسعة اشخاص وهم خليل الخسرجي، رضا المعاوي، نادر الحليجي،يونس الغرباوي، حسين السيلاوي، وعلي براوية، محمد المرواني،هادي الحيدري، حسون الدلفي، قد أعلنوا استمرارهم في الاضراب عن الطعام لليوم الحادي عشر على التوالي اعتراضا على نقص الخدمات الطبية والنظافة داخل اسوار السجن.

واكدت الشبكة ان بعض هؤلاء المعتقلون يعانون من امراضا مزمنة، وتتعنت ادارة السجن من عمال الاحتلال الايراني في ارسالهم الى المستشفى لتلقي العلاج، كما يؤكد المعتقلون بأنهم يذوقون من العذاب ألوان تحت ايدي جلادي الاحتلال.

وتشير تقارير تابعة لمنظمات حقوق الانسات الدولية أن سجون ايران تعتبر من اسوء السجون حول العالم، فما بين زحام وتكدس للسجناء والمعتقلين في داخل الغرفة الواحدة، ناهيك عن عدم النظافة الدورية للغرف، ما يصيب المعتقلين والسجناء بالامراض المعدية وسط تدهور للقطاع الطبي في داخل السجون.

وتركزت مطالب المعتقلون المضربون عن الطعام على ضرورة توفير رعاية طبية جيدة، كما طالبوا بوقف اعمال العنف والتعذيب لسحب اعترافات غير صحيحة تحت سطوة جلادي الاحتلال الايراني.

وتعتبر جلسات المحاكمة من أكثر الامور هزلية حول العالم، حيث ان جلسات المحاكمة لا تستمر لوقت طويل وغير مسموح للمعتقلين بالدفاع عن أنفسهم، وبالتالي ينالون عقوبات كبيرة قد تصل الى حد الاعدام وفق تهم واهية وغير صحيحة.

المركز_الإعلامي_لجبهة_الأحواز_الديمقراطية

لاتزال صور الاهمال من قبل الاحتلال الايراني وعماله في عموم مدن الاحواز العربية المحتلة شاهدة على جرائم هذا الاحتلال بحق الشعب العربي الاحوازي وبنية بلاده التحتية.

ولعل أبرز صور هذا الاهمال ما حدث في مصفاة نفط عبادان والتى تعد من اقدم مصافي النفط بالمنطقة، كما أنها تنتج الكثير من المشتقات البترولية والغاز الطبيعي وغيرها من منتجات البترول.

هذا الاهمال برز جليا في عدم مراعاة سبل الامن الصناعي والأمان بالمنشآت حيث اندلع حريق شديد بأحد مخازن النفط بالمصفاة والذي أدى الى ارتفاع اعمدة الادخنة حتى بلغت عنان السماء.

اشتعال النيران بالمصفاة أدى الى حالة من الذعر بين سكان المنطقة خوفا من حدوث انفجارات، خاصة وان المصفاة تعد احد اهم المصافي النفطية التى تسيطر عليها جغرافيا ايران السياسية وتعد من اهم مصادر الدخل القومي للحكومة الايرانية لما تقدمه من نفط.

وفي بيان لها أعلنت العلاقات العامة لمصفاة نفط عبادان أنالحريق اندلع في أحد خزانات النفط الثقيل نتيجة صاعقة، مؤكدةًأنه تمت السيطرة واخماد النيران وجاري حصر حجم الخسائر.

حالة من الذعر انتابت الموظفين والعمال بالمصفاة على اثر اندلاع الحرائق التى أدت الى خروج المخزن عن العمل نتيجة اشتعال النيران به، وتسببت تلك الحرائق في بعض الخسائر في المصفاة.

ونتيجة لنقص مهمات الامن الصناعي بالمنشأة وعدم الرقابة على صيانة أدوات الامن الصناعي، ذكر بعض العمال بأن خراطيم المياه ومواد الاطفاء الكيميائية تأخر رجال الاطفاء في تشغيلها للسيطرة على الحريق.

فيما اكد بعض العمال بأن سلطات الاحتلال الايراني لا تراعي الامن والسلامة داخل بيئة العمل خاصة في المنشآت الحيوية منها النفطية والبتروكيماوية، ما قد يتسبب في بعض الاحيان الى اشتعال النيران بها.

ناهيك عن الاهمال في مراعاة قواعد الامن والسلامة بالعمال والموظفين وتوفير سبل الامن والامان من أحذية وملابس وكمامات واقية من الغازات والمواد البترولية، ما يعرض حياة العمال للخطر.

اهمال الاحتلال الايراني يفاقم الاوضاع يوما بعد يوم في دولة الاحواز العربية المحتلة، وبالتالي يؤدي ذلك الى مزيد من الخسائر التى قد تتحول الى كوارث فيما بعد، وعلى الرغم من شكاوى العمال المتكررة من نقص مهمات الامن الصناعي، ولكن مسئولي الاحتلال لم يلقوا لتلك الشكاوى بالاً.

#المركز_الإعلامي_لجبهة_الأحواز_الديمقراطية

الأحواز، هذا الإقليم العربي العريق الذي رزح تحت نير الاحتلال الفارسي لقرون، يشهد فصلاً جديداً من فصول المعاناة والتهميش الممنهج، فبعد الدمار الذي خلفته الحكومات الفارسية المتعاقبة، وخاصة في ظل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، باتت الأحواز تعاني من تدهور بيئي كارثي، وتغيير ديموغرافي خطير، وتفقير ممنهج للسكان العرب، وتهجير قسري يهدف إلى اقتلاعهم من أرضهم.

إن التدمير الممنهج للطبيعة في الأحواز يمثل جريمة بيئية مكتملة الأركان، حيث تقوم السلطات الإيرانية بتحويل الأنهار إلى مجرد قنوات مائية ملوثة، وتجفيف الأهوار التاريخية التي كانت تشكل رئة الأحواز ومهداً للحياة البرية المتنوعة. كما تعمل على تلويث التربة الزراعية بمخلفات الصناعات النفطية والبتروكيماوية، مما يؤدي إلى تدهور خصوبتها وعجز المزارعين عن زراعة أراضيهم، وبالتالي تفاقم الفقر والبطالة.

أما التغيير الديموغرافي الذي تمارسه السلطات الإيرانية في الأحواز، فيعتبر بمثابة تطهير عرقي هادئ، حيث تقوم بتوطين أعداد كبيرة من الفرس في الإقليم، وتقديم الحوافز والتسهيلات لهم، في حين تفرض القيود الصارمة على السكان العرب، وتمنعهم من الحصول على الوظائف والخدمات الأساسية. كما تقوم بتغيير أسماء القرى والمدن العربية إلى أسماء فارسية، في محاولة لطمس الهوية العربية للأحواز.

إن التفقير الممنهج الذي يتعرض له العرب في الأحواز، يهدف إلى إضعافهم وتهميشهم، ودفعهم إلى الهجرة القسرية. فالسلطات الإيرانية تسيطر على الثروات النفطية الهائلة في الإقليم، وتحرم السكان العرب من الاستفادة منها، في حين تقوم بتحويل هذه الثروات إلى طهران وغيرها من المدن الفارسية. كما تفرض الضرائب الباهظة على المزارعين والتجار العرب، وتعيق نمو القطاع الخاص العربي.

إن التهجير القسري الذي تمارسه السلطات الإيرانية في الأحواز، يعتبر جريمة ضد الإنسانية، حيث تقوم بتهجير القرى والمدن العربية بأكملها، بحجة تطوير البنية التحتية أو إنشاء المشاريع الصناعية، في حين أن الهدف الحقيقي هو تفريغ الإقليم من سكانه العرب. كما تقوم بتغيير ألقاب العائلات العربية إلى ألقاب فارسية، في محاولة لمحو الذاكرة الجماعية للعرب في الأحواز.

واليوم، أصبحت الأحواز مركزاً للقوات الإيرانية، حيث تنتشر فيها المعسكرات النظامية وغير النظامية، التي تستخدم الدين كذريعة لاحتلال أوسع وأشمل. هذه القوات غير النظامية تستخدم الدين والخرافات لجذب أكبر عدد ممكن من سكان إيران إلى الأحواز، في محاولة لتغيير التركيبة السكانية للإقليم بشكل جذري. إن استخدام قتلى الحرب الإيرانية العراقية كذريعة للاحتلال، هو استغلال بشع للدماء والتضحيات، ومحاولة لتبرير سياسات القمع والتهميش.

إن الوضع في الأحواز يتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي، لوقف هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، وحماية السكان العرب من التطهير العرقي والتهجير القسري. كما يتطلب دعماً قوياً لحقوق الشعب الأحوازي في تقرير مصيره، واستعادة حقوقه المشروعة في أرضه وثرواته. إن قضية الأحواز هي قضية كل عربي، وهي جزء لا يتجزأ من قضية الأمة العربية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد وجودها ومستقبلها. يجب أن تظل الأحواز حاضرة في ضمير الأمة العربية، وأن تكون على رأس أولويات العمل العربي المشترك، حتى يتحقق للشعب الأحوازي حريته وكرامته واستقلاله.

رسول حرداني

لاتزال الازمة الاقتصادية في جغرافيا ايران السياسية سببا كبيرا في معاناة الشعب. العربي الاحوازي، كما ان سياسات حكومة الرئيس الايراني مسعود بزشكيان تدمر الاقتصاد الايراني ولا تنفعه، على الرغم من العقوبات الأمريكية على النظام الايراني. 

ومع اقتراب عيد النوروز وعيد الفطر المبارك يعاني قطاع واسع من الباعة في سوق مدينة معشور الاحوازية من تردي حركة البيع والشراء والكساد الكبير في السوق. 

الكثير من العوائل عزفوا عن الشراء نتيجة ارتفاع الاسعار بشكل كبير للغاية خلال الفترة الاخيرة وسط عدم قدرة الحكومة السيطرة على الاسواق. 

غياب الرقابة وارتفاع اسعار الصرف الدولار الامريكي في مقابل التومان الايراني من ابرز اسباب الحالة الاقتصادية الصعبة التى يعيشها الشعب العربي الاحوازي تحت وطأة الاحتلال الايراني. 

يؤكد ابناء مدينة معشور من الباعة ان حالة الركود التى اصابت الاسواق ادت الى حالة من الغضب الشديدة لدى الباعة واصحاب المحال التجارية، الا ان المسئولين لا يقدمون اية حلول لهذه الازمة والتى يبدو انها ستستمر لفترة مقبلة. 

مخاوف البائعين دفعتهم الى التظاهر امام اسواق معشور اعتراضا على سياسة الحكومة الايرانية الاقتصادية وعدم القدرة على وقف حالة التدهور التى يعيشها السوق في الاحواز المحتلة وغياب العدالة والرقابة. 

كما اكد الباعة على ان الانقطاع المتكرر والمستمر لساعات طويلة للكهرباء بات داءا عضالا يؤرق حياتهم وهو ما ادى الى تلف الكثير من الاجهزة الكهربائية لديهم. 

وعلى الرغم من محاولات المسئولين التاكيد على ان مشكلة توفير الطاقة لمحطات الكهرباء ازمة عالمية الا ان نشطاء اكدوا بأن ايران تستولي على الكثير من مصافي النفط الاحوازية وعلى الرغم من ذلك الا انها تعمل على تهميش الاحوازيين. 

حالة من الغضب الشديد بدات تسري في الاسواق وبين المواطنين وسط الاحتجاجات العمالية والتى ربما تنقلب الى حالة غليان عامة بين المواطنين جراء الازمات المتلاحقة وغياب القرارات الحكيمة من ببل المسئولؤن بجغرافيا ايران السياسية. 

المركز_الإعلامي_لجبهة_الأحواز_الديمقراطية

لاتززال تبعات الازمة الاقتصادية التى تعيشها جغرافيا ايران السياسية تلقي بظلالها على كافة القطاعات المختلفة في البلاد، ولعل أكثر تلك القطاعات تأثرا بها هم الموظفون والكادر الاداري.

من بين تلك القطاعات الادارية التى تأثرت بتلك ازمة هم طاقة التمريض في عموم البلاد، حيث تشير بعض التقارير الى هجرة طاقم التمريض من المدن المختلفة الى العاصمة الايرانية طهران حيث يتمكنون من الحصول على رواتب ذات قيمة.

في تقرير تناولته بعض الصحف العمالية في ايران عنونته بهجرة طاقم التمريض وفقر المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة، حيث اكدت بأن هجرة الطاقم التمريضي من المدن المختلفة يؤدي الى حدوث نقص وعجز تام في تلك المدن.

وذكرت الصحيفة ان اسباب هجرة طاقم التمريض تتمثل في تدني الرواتب والاجور في المدن المختلفة باستثناء العاصمة الايرانية طهران، وهو ما جعلها وجهة لهم في هجرتهم من بلدانهم.

واشارت الصحيفة الى ان هجرة طاقم التمريض تؤدي الى ضغط شديد على الخدمات في طهران، كما سيؤدي ذلك الى افراغ المدن المختلفة من ابناءها.

وفي الاحواز المحتلة تعاني المستشفيات الكثير والكثير من المشكلات الجمة، والتى يأتي على رأسها العجز التام والشديد في اعضاء الكادر الطبي وكادر التمريض بمختلف المستشفيات، وهو ما يؤدي الى صعوبة تأدية الخدمات العلاجية للمرضى على اكمل وجه.

العجز الذي يكاد يعصف بالقطاع الطبي في دولة الاحواز العربية المحتلة، والدليل على ذلك المظاهرات التى قام اعضاء الكادر الطبي والتمريض بمدينة العروة احتجاجا على تدني رواتبهم وتأخر صرف مستحقاتهم المالية.

الاوضاع الطبية السيئة للغاية في الاحواز العربية المحتلة تدفع الكثير من المواطنين الاحوازيين اما بالذهاب الى مدينة اخرى حتى يتمكنوا من الحصول على خدمة علاجية وطبية جيدة، وتلك هي مشقة كبيرة عليهم.

أو انهم قد يضطرون للقبول بالواقع وتحمل الاوضاع الطبية السيئة للغاية، وفي كلا الحالتين ان الامر صعب للغاية، بينما تتفاقم الازمة وتزداد معاناة المواطنين اكثر وأكثر.

المركز_الإعلامي_لجبهة_الأحواز_الديمقراطية

طهران، عاصمة الديكتاتورية الإيرانية و الذي أغرقت الشعوب في الخرافات من الصفوين ليومنا هاذا و دخلتهم في الظلمات و الجهل المعتمد من الحكومات الفارسية و تشغيل الشعوب بالخرافات من أجل السيطرة عليهم و الذي أصبحت الشعوب تبعد المخلوق و تركت الخالق. 

طهران، قلب الديكتاتورية الإيرانية النابض، ومركز ثقل الظلام الذي خيم على المنطقة قرونًا. ليست مجرد مدينة، بل هي رمز لقمع الشعوب وغرس الخرافات في عقولها، منذ عهد الصفويين وحتى يومنا هذا. تاريخها ملطخ بدماء الأبرياء، وأزقتها تشهد على صرخات المظلومين. 

منذ أن استولت هذه الطغمة الحاكمة على السلطة، لم تتوان عن استخدام الدين كأداة قمع، وتشويه الحقائق، ونشر الأوهام. لقد أغرقت المجتمعات في بحر من الخرافات والأساطير، مستغلة جهل الناس وحاجتهم الروحية. تلك الخرافات ليست بريئة، بل هي جزء من استراتيجية ممنهجة لإبقاء الشعوب في حالة تبعية وخضوع. 

الحكومات الفارسية المتعاقبة، وخصوصًا الحالية، تعمل جاهدة على تغذية هذه الخرافات، وتضخيمها عبر وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية التابعة لها. إنهم يدركون تمام الإدراك أن الجهل هو السلاح الأمضى في ترسيخ سلطتهم المطلقة. الشعوب المشغولة بالخرافات، المنغمسة في الأوهام، هي شعوب سهلة القيادة، لا تفكر، ولا تنتقد، ولا تثور. 

لقد نجحوا، إلى حد كبير، في إبعاد الشعوب عن الجوهر الحقيقي للدين، وتحويله إلى مجرد طقوس فارغة، وقواعد شكلية، وقصص خيالية لا تمت إلى الواقع بصلة. لقد استبدلوا الخالق سبحان الله تعالى  بالمخلوق، والحقيقة بالوهم، والعقل بالخرافة. أصبح الناس يعبدون القبور، ويطلبون الشفاعة من الأموات، ويصدقون الأباطيل التي تروجها المؤسسة الدينية الرسمية. 

إن هذه السياسة الممنهجة، التي تهدف إلى تضليل الشعوب وإبقائها في حالة من الجهل والظلام، لها آثار مدمرة على المجتمع. إنها تعيق التقدم والتطور، وتقتل الإبداع والابتكار، وتزرع بذور الفتنة والانقسام. المجتمعات التي تعيش في ظل الخرافات هي مجتمعات متخلفة، ضعيفة، قابلة للاستغلال من قبل القوى الخارجية. 

لا بد من فضح هذه الممارسات القمعية، وكشف زيف هذه الخرافات، وتنوير العقول، وتحرير النفوس من أغلال الجهل والوهم. يجب على المثقفين والأحرار في كل مكان أن يتكاتفوا، وأن يرفعوا أصواتهم عالياً، مطالبين بالحرية والعدالة والمساواة. يجب علينا أن نعيد للشعوب وعيها، وأن نذكرها بتاريخها الحقيقي، وبإمكانياتها الكامنة، وبقدرتها على التغيير. 

يجب أن نؤكد على أهمية العقل والعلم والمعرفة في بناء مجتمع قوي ومزدهر. يجب أن نشجع على التفكير النقدي، وعلى البحث عن الحقيقة، وعلى رفض كل أشكال القمع والاستبداد. يجب أن نربي الأجيال القادمة على قيم الحرية والعدالة والمساواة، وأن نزرع فيهم حب الوطن، والاعتزاز بالهوية، والالتزام بالحق. 

إن الطريق إلى التحرر طويل وشاق، ولكنه ليس مستحيلاً. بالإرادة والعزيمة والتصميم، يمكننا أن نهزم الديكتاتورية، وأن ننير الظلام، وأن نبني مستقبلًا أفضل لأجيالنا القادمة. مستقبلًا تسوده الحرية والعدالة والمساواة، مستقبلًا يتحقق فيه السلام والاستقرار والازدهار. مستقبلًا لا مكان فيه للخرافات والأوهام، مستقبلًا يعود فيه الخالق عظمة الله جل في علاه،  إلى مكانته اللائقة، ويزدهر فيه العقل، وتتحرر فيه النفوس. 

إن طهران ليست قدرًا محتومًا، بل هي تحد يجب علينا أن نواجهه، ومسؤولية يجب علينا أن نتحملها. فلنعمل معًا، جنبًا إلى جنب، من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل، ومن أجل بناء مستقبل مشرق لجميع شعوب المنطقة.

رسول حرداني

 
 
 
 
 

اشار تقرير نشرته وسائل اعلام ايرانية معارضة عن انتهاكات حقوق الانسان والمعتقلين السياسيين في سجون جغرافيا ايران السياسية، الى تزايد معدلات الانتهاكات عن الشهر السابق. 

حيث اشار التقرير الى ان ارتفاع معدلات الاعتقالات بخصوص اصحاب الرأي والنشطاء السياسيين تزايدت الفترة الماضية من خلال فروع الاستخبارات الامنية في كل مدينة. 

واضاف التقرير الى ان حملة الاعتقالات الممنهجة تتزايد في المناطق الجنوبية والتى تسعى حكومة ايران لبسط سيطرتها عليها بالقوة والعنف وبخاصة دولة الاحواز العربية المحتلة. 

حملات الاعتقالات بحق النشطاء السياسيين ليست فقط ضمن الضغوط الايرانية الممنهجة من اجل تحقيق اطماعهم في الاحواز العربية،  بل ان الاحتلال الايراني كثف انشطته الواسعة من اجل احكام الخناق على المواطنين اكثر من ذي قبل.

مخاوف الحكومة الايرانية في تزايد مستمر بالاضافة الى الانتهاكات بحق المعتقلين في سجون الاحتلال وبخاصة من ابناء عرب الاحواز والتى تمثلت في الاهمال الطبي والتغذية وصرف الادوية ناهيك عن التعذيب والايذاء البدني الشديد. 

وخلال شهر فبراير شهدت سجون الاحتلال بدولة الاحواز اهمالا طبيا بحق معتقلي الرأي منهم محمد عموري في سجن شيبان بالاحواز العاصمة والذي تدهورت حالته الصحية بشدة خلال الفترة الاخيرة وسط تعنت سلطات السجن بارساله الى المستشفي او توفير الادوية اللازمة له.  

كما اضاف التقرير بان معدلات الاعدامات بحق سجناء الرأي والاعمال الاجرامية المختلفة خلال شهر فبراير تزايدت بشدة،  حيث بلغ عدد الاشخاص الذين تم اعدامهم منذ مطلع يناير الماضي نحو 88 شخص غالبيتهم من سجناء الرأي والنشطاء السياسيين. 

كما تشير التقارير الحقوقية الى ان ايران تصنف ضمن اعلى دول العالم في معدلات الاعدامات سنويا، وذلك لاساليبها القمعية بحق المعتقلين السياسيين والشعوب المقهورة تحت سيطرة النظام الحاكم بقيادة خامنئي. 

تدهور اوضاع حقوق الانسان في جغرافيا ايران السياسية يعد جريمة يعاقب عليها القانون الدولي،  ولاتزال المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني تطالب بضرورة التدخل لوقف حملات الاعتقالات بحق الشباب والشيوخ والنساء بدولة الاحواز المحتلة وبعموم جغرافيا ايران السياسية. 

في زوايا الاحواز المحتلة واحيائها  الشعبية ، حيث تحاصَرُ الهُويَّة العربية بين مطرقة الاحتلال الإيراني وسندان التغيير الديمغرافي،في السنين الماضية تحوَّل احتفالٌ بسيطٌ مثل "القرقيعان" إلى فعلٍ ثقافي مُقاوِم من قبل الشعب الاحوازي .و في هذا الاحتفال، الذي يجوب فيه ألاطفال الشوارع بأزياءٍ تراثية وهم يرددون الأغاني طلباً للحلوى، لم يعد مجرد طقسٍ للتسلية، بل صار جسراً لعبور الهُويَّة المسلوبة من جيلٍ إلى جيل، في بقعة من الارض يحارب فيها احتلال الإيراني حتى أحلام الأطفال.  

رغم تشابه مظاهر الاحتفال مع الدول الشقيقة من الخليج العربي من تجوال الأطفال، توزيع الحلوى، والأهازيج إلا أن حفل قرقيعان في الأحواز المحتلة يحمل حمولةً مختلفة. فالنشطاء يُعيدون صياغة الأغاني التقليدية والحماسية لتحمل رسائلَ وطنية، مثل تردد أسماء المدن الأحوازية (المحمرة، الفلاحية) أو كلماتٍ عن "الحرية" بلغة عربية مبسطة، الذي تتناسب مع وعي الطفل لان احتفال قرقيعان في الاحواز يختص للأطفال وهكذا يتحول الفلكلور الاحوازي إلى "أدب طفل مقاوم"، تُزرع فيه الهوية عبر الألحان واللعب، بدلاً من الكتب العربية الممنوعة.   

تشير دراسات علم النفس التربوي أن 65% من قيم الطفل وهويتَه تتشكل قبل سن العاشرة وعبر الأنشطة غير الرسمية. وهذا ما يفسر تحويل النشطاء الاحتفال إلى "مدرسة متنقلة"،  

حيث تُنشد الأهازيج والأشعار الاحوازية بلغة احوازية مبسطة، أو قصص مصوَّرة تُحاكي بطولات الأجداد ضد الاحتلال. حتى الألعاب لم تسلم من هذه الاستراتيجية؛ فصناعة الفوانيس أو النقش على الفخار تُعلِّم الأطفال تاريخهم الحرفي العربي، في ظل مناهج إيرانية تُمجِّد التاريخ الفارسي.   

لا يقتصر الأمر على الأغاني، بل يمتد إلى تفاصيل دقيقة: فالحلوى الشعبية التي تُوزَّع  خلال الاحتفال والأزياء التراثية الذي تُحاك يدوياً لتحمل نقوشاً عربية. حتى أن بعض العائلات تُدرِّب أطفالها على ترديد عبارة "أنا عربي" خلال تجوالهم، كتمرين يومي على الانتماء.   

بحسب تقرير لليونيسف (2022)، فإن التعليم القائم على الثقافة المحلية والشعبية يزيد انتماء الأطفال لمجتمعهم بنسبة 40% وهذا ينطبق على الأحواز، حيث تُظهر مقابلات مع أطفال أن 7 من كل 10 يعرفون أن الاحتفال مرتبط بهويتهم العربية، رغم عدم وجوده في المناهج الرسمية.   

وفي ظل هذا التعقيد، تبرز مفارقةٌ مثيرة: فبينما تُجبر إيران المدارس على تعليق صور المرشد خامنئي، يُعلِّم الآباء الأحوازيون أطفالهم أن "القرقيعان هو يومنا الوطني"، عبر حكايات تُروى بين طيات الفرح.   

سلط النشطاء الاحوازيين التركيز على الطفل ليس من باب الاختيار العاطفي ، بل حساباً دقيقاً للبقاء،لان الأطفال هم الذاكرة الحية والطفل الذي يغنّي للقرقيعان اليوم سيُعلِّمه لأبنائه غداً، مما يضمن بقاء الهوية عاماً بعد عام .لا ننسا ان الطفل درعٌ ضد التهميش وصور الأطفال بالأزياء العربية تصل إلى المنظمات الدولية، وتُحرج النظام الإيراني أكثر من الخطابات السياسية.  

يقول المفكر إدوارد سعيد: «الثقافة هي ذاكرة المقموعين»وفي الأحواز، يصير الأطفال حراساً لهذه الذاكرة، يحملونها في أكياس حلوى القرقيعان، وأغانيهم البريئة.   

تُعتبر الأحواز حالة فريدة في تحويل الاحتفالات إلى أدوات مقاومة. ففي إقليم الباسك الإسباني، تحوَّلت الرقصات الشعبية إلى مناهج مدرسية لمواجهة طمس الهوية. وفي فلسطين، يُحوِّل الأطفال "يوم الأرض" إلى رسومات عن القرى المهجرة. لكن الأحواز يتميزون بغياب أي دعمٍ رسمي، حيث الاعتماد كلياً على الإرادة الذاتية.   

القرقيعان في الأحواز ليس مجرد كيسٍ من الحلويات، بل حقيبةٌ تحمل بداخلها لغتنا، تاريخنا، وحلمنا بالحرية. إنه احتفالٌ يختزل معنى المقاومة الثقافية: فبينما تحاول إيران طمس الهوية العربية، يصنع الأطفال في الاحواز ببراءتهم ذالك العالم الموازي، حيث تُغنّي الجدات والأمهات حكايات الاحواز المحتلة، وتُصمِّم الأمهات أزياءً تحمل أسرار الانتماء.   

الدرس الأهم الذي فلابد ان نتعلمه كلنا ، هو أن الهوية الأحوازية لا تُورث عبر الوثائق، بل عبر المناهج التربوية بل اخص الأطفال من خلال اللعب، الأغاني، والقصص التي تُحكى قبل النوم.  

بل اخير ،ففي أحلام أطفال الأحواز، اصبح القرقيعان يوماً وطنياً، ليس لأن نظام الاحتلال الإيراني وافق، بل لأنهم قرروا بأكياس حلواهم الصغيرة أن يمنحوه هذا المعنى. 

كريم حبيب الاحوازي

تعيش جغرافيا ايران السياسية حاليا أسوء فترات حياتها، حيث لاتزال الولايات المتحدة الامريكية ماضية في فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على النظام الايراني والتى كبلت اقتصاده بكل قوة.

هذه العقوبات قالت عنها صحيفة روزنامه ايران في تقرير لها كشفت عن تدهور كبير في اوضاع البورصة العامة الايرانية، حيث أكدت ان كثير من اصحاب رؤوس الاموال باتوا يفضلون الخروج من الاسواق الايرانية.

حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والتأرجح بين القرارات وحكومة بزشكيان غير القادرة على حل تلك الازمات، أدى كل ذلك في النهاية الى خروج المستثمرين الى غير رجعة من الاسواق الايرانية.

وذكرت الصحيفة ان البورصة العامة الايرانية تتكبد خسائر كبيرة بشكل يومي نتيجة ارتفاع اسعار الذهب والمعادن، ناهيك عن انخفاض قيمة التومان الايراني في مقابل الدولار الامريكي والذي شارف على حدود المائة تومان لكل دولار واحد.

هذه العقبات والمشكلات الاقتصادية تؤدي الى مزيد من الضغط على الاسواق، وهو ما نتج عنه حالة الركود التجاري على مشارف اعياد السنة الايرانية، وبالتالي تدهورت الاوضاع الاقتصادية نتيجة هذا الركود.

كساد وتعطل بالكثير من الاسواق الايراني في عموم المدن الايرانية، بالاضافة الى تكدس البضائع قرب المنافذ الحدودية والمعابر، كما هو الحال في معبر شلمج بمدينة المحمرة بالاحواز المحتلة قرب الحدود العراقية.

حيث افادت تقارير بتكدس السيارات والشاحنات قرب بوابات المعبر منتظرين السماح لهم بالعبور من وإلى الاراضي العراقية، ونتيجة للعقوبات الامريكية باتت اسواق النفط الايراني ضئيلة للغاية.

ضغوطات حكومة الرئيس الامريكي دونالد ترامب على النظام الايراني تأتي في اطار جهوده لكبح جماح تمدد النفوذ الايراني في العالم وبخاصة منطقة الشرق الاوسط، وعليه بالفعل بدأت ايران تجني ما قدمته خلال السنوات الماضية.

كل تلك الاوضاع الاقتصاديةي تلقي بظلاله على المواطنين الذين يعانون من تأخر صرف رواتبهم ومستحقاتهم المالية، في ظل غياب الرقابة الحكومية على الاسواق وتنظيم عمليات البيع والشراء.

 
 
المركز_الإعلامي_لجبهة_الأحواز_الديمقراطية 
 

نتيجة لاتباع الاحتلال الايراني سياسات مجحفة بحق ابناء الشعب العربي الاحواز لاتزال حالة من الحنق والضيق تسري في عروق الاحوازيين، وهو ما أجج الاشتباكات بين المواطنين وقوات الامن بسوق النادري بالاحواز العاصمة.

ارتفاع الاسعار وفرض مزيد من الضرائب بالاضافة الى ضغط المسئولين التابعين لدولة الاحتلال الايراني، كل تلك الامور ادت الى حدوث اشتباكات بين قوات الامن الايرانية وبعض المواطنين بسوق النادري بالاحواز العاصمة.

في خضم التوترات التى تشهدها الاسواق الاحوازية نتيجة حالة الكساد والركود في حركة البيع والشراء وارتفاع اسعار السلع والخضروات والفواكه.

كل تلك الاوضاع أدت الى حالة من الغضب دفعت المواطنين للاشتباك مع قوات الامن الايرانية، حيث يقول شهود عيان ان بعض التجار والباعة نظموا وقفة احتجاجية اعتراضا على ارتفاع اسعار السلع وركود حركة البيع والشراء.

كما طالب المتظاهرون المسئولين بضرورة التدخل لحل تلك الازمة، فالاسعار ترتفع بشكل مبالغ فيه، وفي الوقت نفسه المسئولين لا يتدخلون، والدولار الامريكي شارف على مائة تومان ايراني.

هذه الاوضاع مع اقتراب عيد النوروز، دفعت الباعة والمواطنين الى التجمهر، وهو بطبيعة الحال ما لم يوافق هوى قوات الامن الذين حاولوا تفريق المتظاهرين بالقوة.

حاولوا تفريقهم باستخدام طلقات الصوت والقنابل المسيلة للدموع، وهو ما أدى الى وقوع حالات اصابة بين المواطنين بالاختناق نتيجة الدخان الكثيف الذي ملأ شوارع السوق.

كما أكد شهود العيان ان قوات الامن التابعة للاحتلال الايراني قامت بإعتقال عدد من هؤلاء الباعة المتظاهرين، فبدلا من الوقوف الى جانبهم لحل مشكلاتهم، الإ أن المسئولين كانت لديهم وجهة نظر أخرى.

كساد الاسواق وركود البيع والشراء أدى الى حالة من الغضب العام والنفور بعموم جغرافيا ايران السياسية، وعلى الرغم من ذلك إلا أن وزارة الخزانة الامريكية لاتزال تمارس ضغوطها على ايران بفرض مزيدا من العقوبات الاقتصادية.

المركز_الإعلامي_لجبهة_الأحواز_الديمقراطية

الصفحة 1 من 490