تسعى إيران في الوقت الحاضر إلى إعادة صياغة سمعتها وصورتها، وذلك بعدما تبين حقيقتها الحقيقية بعد مرور سنوات طويلة من الخداع والزيف. استخدمت إيران ستار التقية لفترة طويلة لخداع الناس، سواء من المؤمنين الساذجين أو الجاهلين أو حتى القادة الدينيين والسياسيين، وتمكنت من تشويه الحقائق وترك صورة زائفة لنفسها. إلا أن مع تصاعد الأحداث في المنطقة، مثل الأوضاع في سوريا واليمن ولبنان والعراق، بدأ الكثيرون يفيقون من سباتهم ويدركون حجم المآسي التي تسببت فيها إيران ونظامها الطائفي. تسفك الدماء بشكل لا يُصدق وتنتشر الدمار في المناطق المتضررة من تدخلاتها العدوانية. فقد كشفت الأحداث والتقارير عن جرائم إيران وأذرعها الإرهابية في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وكذلك في البحرين والكويت ونيجيريا والسودان وغيرها. يُظهر هذا الكشف الجانب الحقيقي والمرعب لعقيدة النظام الشيعي الصفوي وسياسته الهادفة لتحقيق أجنداته السياسية بأي وسيلة ممكنة. تُظهر هذه الأحداث أيضًا أن إيران لا تتوانى عن ارتكاب أبشع الجرائم وأكثرها وحشية، سواء كان ذلك بالهجمات العسكرية أو الإرهاب الذي يستهدف المدنيين. تعبر هذه التصرفات عن عدوانيتها المتطرفة واستعدادها للقتل والتدمير بغض النظر عن الديانة أو العرق غير الفارسي. تُجسد هذه الجرائم والتصرفات الإيرانية بوضوح في مدن العراق وسوريا واليمن، حيث تمارس سياستها العدوانية وتقوم بتدمير المنازل والبنية التحتية، مما يترتب عليه خسائر بشرية ومادية فادحة. من الغموض الذي يُحيط بنظام إيران وقادته هو عدم اعترافهم بجرائمهم الإرهابية، بل على العكس يحاولون التظاهر بأنهم يدافعون عن الحق والعدالة. يسعون لكسب دعم وولاء الجماعات والشخصيات الإسلامية السنية، في محاولة لتغطية جرائمهم ومسؤولياتهم. يظهر تصاعد الأحداث والوعي العام بحقيقة إيران وتصرفاتها العدوانية أن الستار قد سقط عن وجهها. إن الحاجة ماسة للتصدي لهذه الأعمال الهمجية وللتحالف من أجل السلام والاستقرار في المنطقة."
رسول حرداني