عاجل
مقدمة :-
الارهاب ظاهرة تعددت صوره و أصبح مشكلة يستصعب مكافحته أحياناً ، و إن نشوؤه يتعلق بأسباب و أهداف و غايات ، و كما يفعله النظام الإيراني الارهابي لنشره في دول عربية بتغطية متنوعة كسلاح يشكل خطورة على حياة المجتمع العربي بأساليب فردية أو جماعية منظمة ينتج عنها مآسي و أضرار و ضحايا من قبله و ذيوله و مجاميعه المليشاوية بحق الأبرياء و ضحايا يعجز القلم عن تسطيرها في حال لا يعرف الفرق بين رجل كبير أو صغير أو إمرأة ، و بأشكال متعددة ، تتجلى فيه أعمال عنيفة مُعدة بإسلوب مسبق يخلق حالة من الخوف و التهديد ، كوسيلة للإكراه بالقتل و الدمار و الذعر خارجه عن ضوابط العقل الإنساني و سلوكياته السليمة ، و وفق تخطيط و إعداد مسبق مع تهيئة مستلزمات تنفيذه المخالف للشرعية القانونية لتحقيق أهداف سياسية .
أولاً : - عمليات إرهاب النظام الإيراني في الدول العربية .
١- إرهاب النظام الإيراني في العراق :-
منذ إحتلال العراق عام ٢٠٠٣م من قبل العدوان الامريكي و الإيراني و من تحالف معهما ، بدأ النظام الإيراني تشكيل مجاميع و مليشيات إرهابية طائفية مسلحة في العراق تنفذ أوامره إذ قامت بتصفيات جسدية للنخب و الكفاءات العلمية التي قدمت إنجازات كبيرة للعراق و قتل القادة و الضباط العسكريين بمختلف صنوفهم و الطياريين الذين كان لهم دور كبير في إنتصار العراق على نظام الشر في إيران ، و لم تكتفي المليشيات الطائفية المرتبطة بالنظام الإيراني بإشاعة الخوف و التهديد لكل من لا يتوافق مع سياسة إيران المعادية للعراق بالاغتيال أو بالأجهزة المفخخة لنسف الدوائر و المؤسسات العلمية المهمة التي قدمت خدمات كبيرة للعراق ، و ذلك لإبقائه بعيدا عن التنمية و التقدم الحضاري ، ليكون العراق أسيرا في دائرة التخلف ، و تعميم الجهل و الأمية بممارسات و طقوس بوذية هندوسية لا يقرها عقل سليم أو شريعة سماوية ، لأن التخلف الثقافي و العلمي الذي يُشيعه النظام الإيراني الإرهابي و مليشياته هو وجه من أوجه الإرهاب الذي يستهدف الإنسان العراقي في حياته لقيام النظام الإيراني بأعمال و ممارسات إرهابية تلحق بالعراق ضرراُ كبيراً ، و كما لسياسة المليشيات المرتبطة به و تحت سلطته الإرهابية ، كمنظمة بدر ، و عصائب أهل الحق ( الباطل) ، و حزب الدعوة و حزب الله ، و كتائب ثار الله ، و مجاميع و أحزاب إرهابية تجاوزت أكثر من خمسين مليشيا طائفية مسلحة تعمل كذيول للنظام الإيراني الارهابي ، و ما زالت هذه المليشيات تمارس الأعمال الإرهابية كإمتداد لسياسة النظام الإرهابي الإيراني ضد الشعب العراقي و قواه الوطنية الحقيقية بأساليب وحشية تم فيها دفن آلاف الرجال الأحياء حتى مفارقتهم الحياة و تنفيذ عمليات الإغتيال و السجن خارج القانون دون محاكمات أصولية في سجون سرية و علنية و مصادرة الأملاك من أصحابها الشرعيين دون حق قانوني ، و تهجير منهجي للسكان من أراضيهم وممتلكاتهم والسيطرة عليها .
٢- إرهاب النظام الإيراني في سوريا العربية .
لم تكن سوريا العربية و شعبها بعيد عن النظام الإيراني الإرهابي ، و مشاركته للأجهزة الإرهابية لنظام الهارب بشار الأسد ، إذ مارست المليشيات التي جندها النظام الايراني كمليشيات زينبيون و فاطميون و حزب اللات اللبناني و مليشيات عراقية بقتل عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري بدافع الحقد و الطائفية المقيتة ، للقضاء على الصوت و الرأي الحر المطالب بالديمقراطية و الحرية و إحترام كرامة الإنسان السوري ، بالتهديد و التخويف لغرض إسكاته ، و كان للإعلام السوري الحر بعد الثورة دوراً واضحاً بفضح ممارسات أجهزة النظام المخلوع و ممارساته الإرهابية في السجون السرية و العلنية ، و المليشيات الإرهابية الإيرانية و أساليبها للتأثير على قناعات الشعب السوري العربي بالتهديد و التخويف أو الإغراء بالمال لتغير عقائدهم الدينية ، و أحياناً يضطر السوريون لتجنب إستهداف حياتهم ، أو لحاجة مادية ، مع عدم قناعتهم أو عدم الإيمان بما جاء به النظام الإيراني الإرهابي و مليشياته الطائفية في سوريا من طقوس طائفية و أساليب لم يقتنع بها أي إنسان عاقل واعي ، كما أن النظام الإيراني لم ينفك عن الإستمرار بمنهجه الاستراتيجي الإرهابي عند تحرير سوريا ، فقام بتحريك مليشياته في سوريا مع فلول و شبيحة حزب اللات اللبناني و المنظمات الطائفية التي ارسلها الى سوريا بالتصدي للثورة الشعبية السورية و بممارسة الإرهاب المسلح ضد أبناء سوريا و النظام الجديد ، و محاولة لإذكاء الروح الطائفية لدوافع عدوانية إرهابية ، إلا أن وعي الشعب السوري العربي وأد هذا المخطط الإرهابي الإيراني و إلى غير رجعة .
٣- إرهاب النظام الإيراني في لبنان .
ما زال النظام الإيراني الارهابي يعول كثيراً على وجوده في لبنان من خلال مليشيات حزب اللات الارهابي ، الذي مارس كثيراً من أعمال إرهابية ضد الشعب اللبناني حتى طال ارهابه الحكومة اللبناني ، و وصل الأمر بها في بعض الأحيان عدم قدرتها على إتخاذ قرارات سياسية أو إقتصادية بشأن لبنان ، لوجود الحزب الإرهابي المؤثر في الساحة اللبنانية ، من خلال مؤسساته المتعددة و مليشياته المسلحة و سيطرته بقوة السلاح و التهديد و الوعيد حتى مارس القتل العمد لكل من يعارضه أو يعارض سياسة النظام الإيراني الارهابي ، و عند توجيه عدة ضربات عسكرية من قبل العدو الصهيوني الى قادة و عناصر و مؤسسات و مليشيات حزب اللات في لبنان و سوريا أصيب الحزب بنكسة كبيرة فقد على أثرها كثيراً من قوته و وجوده الإرهابي في لبنان ، مع أن ما قام به و نفذه العدو الصهيوني لا يبتعد عن حالة الصراع بين عدوين إرهابيين متفقين ضد لبنان و الأمة العربية ، و يتسابقان في عملياتهما الإرهابية ، لإثارة الفزع بين أوساط الشعب اللبناني ، و محاولاتهما المستمرة لجعل لبنان و شعبها في دوامة عدم الإستقرار و القلق و النظر لمستقبل أفضل سياسياً و إقتصادياً و أمنياً .
٤- إرهاب النظام الايراني في مملكة البحرين و دولة الكويت .
من أهداف النظام الايراني الإرهابي العمل على أن تكون المملكة جزء من إيران من خلال منظماتها الإرهابية في المملكة و قد قامت هذه المليشيات و نفذت عدة عمليات و مظاهرات إرهابية علنية ، بإستغلال المناسبات الدينية و التظاهر بشعائر متطرفة لا تمت للدين الإسلامي الحنيف و للثقافة و للتراث العربي أو السلوك ألإنساني أبداً ، لغاية تشويه معاني و مقاصد الاسلام و تعاليمه السمحاء ،
بهرطقات و خرافات و بدع لا يقرها دين أو عقيدة تعزز من قيم و وجود الإنسان في الحياة ، و هكذا فالنظام الإيراني و مليشياته الطائفية العلنية و السرية لم تنفك عن أعمالها الإرهابية في المملكة ، و ليس أدل على إرهابها عندما قامت الأجهزة الأمنية في المملكة بالعثور على مخابئ أسلحة تحتوي متفجرات و قنابل مهيئة للقيام بعمليات إرهابية ضد الشعب البحريني لإستهداف أمنه و إستقراره و جعله في دوامة الفزع و الخوف و الترهيب خدمة لإيران ، و لا غرابة من أن النظام الإيراني سيستمر بأعماله الارهابية كسياسة منهجية ليست جديدة ضد المملكة لبسط نفوذه عليها فقط ،، بل أن دولة الكويت لم يكن حالها بأقل عما جرى في مملكة البحرين من الإرهاب الإيراني و مليشياته و منظماته السرية فيها ،، و ستبقى مليشيات إيران في الكويت بعملها السري و تتحين الفرص لإيذاء الكويت بإرهابها المستمر .
٥- إرهاب النظام ألإيراني شمال قارة أفريقيا في الدول العربية ( تونس ) .
لم يكتفي النظام الايراني الإرهابي بأعمال القتل و السجن و التهجير و الإرهاب من قبل عصاباته في دول المشرق العربي ، بل إمتد ارهابه و شمل دول عربية شمال قارة أفريقيا و بالذات شعب دولة تونس الخضراء ، و جعلها قاعدة إمتداد لأعماله الإرهابية الى بقية الدول العربية في شمال أفريقيا من خلال فتح النظام الإيراني مراكز ثقافية و مؤسسات خيرية بدافع إنساني ، إلا أن حقيقة الأمر هو بدافع غير ما أعلن عنه لترويج المعتقدات و الممارسات و الخرافات و الثقافة الإيرانية ، لإثارة نزعات طائفية باطنية إرهابية تضر بأمن البلاد و حقيقة الاسلام و مبادئه للتشويش عليه بإنحرافات و بدع مخالفة للتاريخ العربي الإسلامي و ثقافته و معتقداته لغاية إحداث شرخ في المجتمع التونسي و تأجيج صراع طائفي لخدمة النظام الإيراني الإرهابي ، و من خلال متابعة بعض قنوات الإعلام التونسي و برامجها سوف يكون واضحاً عند ظهور عدد ممن اشتراهم النظام الإيراني كذيول له و مقدار السموم و الأكاذيب التي تشوه التاريخ العربي و الإسلامي و رموزه العظيمة التي شهد لها العالم في الفكر و الثقافة و العلوم و ما قدمه الشعب التونسي للإنسانية و خاصة الى دول اوربا و تحضرها ثقافياً على أيدي المسلمين العرب وليس على أيدي الفرس الذين طوال تاريخهم وقفوا و تآمروا على الحضارة العربية الإسلامية و الإصطفاف مع أعدائها ، بشهادة التاريخ و المؤرخين المنصفين العرب و الأوربيين ، لذلك فالنظام الإرهابي الإيراني و ذيوله في تونس دائما ما يحاولون تشويه الحقيقة لإيجاد نوع من الإضطراب الفكري و الثقافي الذي يؤدي الى إحداث تناقض و إختلاف في الرأي و تقاطعات داخل المجتمع بإتجاهات غير منسجمة تؤدي الى إرهاب فكري ثقافي عقائدي مبني على خداع و تضليل إيراني من قبل عناصره المخربة كسياسة ممنهجة و على مدى طويل .
٦- إرهاب النظام الإيراني في الأحواز العربية المحتلة .
لم يشهد التاريخ ما تعرض له شعب الأحواز العربي المجاهد من ظلم و إضطهاد و تعسف بكل انواعه و صوره من قبل النظام الإرهابي الإيراني ، من عمليات قتل بشعة لا تقرها إنسانية و سجن و تعذيب و نفي الأحرار و مصادرة أراضي الشعب الاحوازي و تغير نسيجه الاجتماعي ، و تغيير أسماء المدن و القرى العربية الى أسماء فارسية . و محاولة طمس آثاره و تاريخه و ثقافته و عروبته ، و تحريم اللغة العربية في الدراسة ، و ما زال شعب الأحواز العربي يرزح تحت الإرهاب الإيراني لإفقاره إقتصادياً و إنعدام الرعاية الصحية و الإجتماعية ، و تكبيل حريته و محاربة الرأي الحر أو المطالبة بحقوقه أسوة بباقي الشعب الإيراني الذي هو الآخر يعاني من إرهاب النظام الإيراني ، و من أعلى ضروريات و مستلزمات الأمور فضح هذا الإرهاب المنظم عالمياً و ما يعانيه الشعب الاحوازي العربي على كل المستويات ، و الوقوف الى جانبه و نصرته ، و معرفة حقيقة النظام الإرهابية المخالفة لكل الشرائع الإنسانية و الدينية .
7- إرهاب النظام الإيراني وذيوله ( مليشيات الحوثي) في اليمن .
الحديث و المعلومات عن إرهاب النظام الإيراني و ذيوله مليشيات الحوثي كثيرة جداً إذ قامت المليشيات على تفجير مساجد المسلمين و المؤسسات الدينية ألإسلامية لدوافع طائفية إرهابية و قتل العلماء و خطباء المساجد ، و مصادرة حرية أبناء الشعب اليمني و كل من يخالف عقائد و توجهات و سياسة النظام الطائفي الإيراني ، الذي يكن العداء و البغضاء ليس للشعب العربي في اليمن فقط ، و إنما لكل العرب أينما كانوا ، و تهديدهم بالعدوان ، و كما أعلن النظام دائماً عن نيته بإستهداف الدول العربية في الخليج العربي من منطلق إرهابي .
ثانياً :- ضرورة إجراء عمليات إستباقية لمكافحة و وقاية الشعب العربي من إرهاب النظام الإيراني :-
من أهم الأسباب التي تؤدي لوقاية الشعب العربي من إرهاب النظام الإيراني ، يتطلب أن تكون هناك توعية شعبية واسعة و مبرمجة على كافة الأصعدة لتحصينه من الخرافات و الانحرافات و السلوكيات الجرمية التي يعمل على إشاعتها و تنفيذها النظام الإيراني الارهابي ضد الإنسان و المجتمعات العربية لتعيش بسلام و أمان في بلدانها ، و الحذر من توسع نشاطه الارهابي و فضحه للوقاية منه و مكافحته .
1- دور الأسرة العربية للوقاية من الارهاب الإيراني:-
للأسرة العربية دوراً كبيراً و مؤثراً في توعية أبناءها من مخاطر الارهاب ، أو الثأثر به أو الانزلاق بعمليات إرهابية تحت تأثير الطائفية أو لعامل مادي ، لإنعكاس ذلك على الأسرة ذاتها ، في حالة إسهام أو مشاركة أحد أفرادها بصورة مقصودة أو غير مقصودة ، بصورة مباشرة أو غير مباشرة بهذا العمل الإجرامي الذي يتبناه النظام الإيراني الارهابي و دعاته المنحرفين ذهنياً و عقلياً و فكرياً أو من المخدوعين به من غير دراية .
٢- دور المؤسسات التعليمية و الثقافية لمكافحة الارهاب الايراني و الوقاية منه .
للمؤسسات التعليمية و الثقافية دوراً مهماً لبناء مجتمع سليم يؤدي رسالة إنسانية لتعزيز القيم الإجتماعية من خلال عملية تربوية بمختلف إختصاصاتها و فروعها ، إلا أن النظام الإيراني الارهابي لا يروق له أن يكون المجتمع العربي بمستوى من الرقي العلمي و الثقافي و التعليمي ، فيسعى دائماً وفق منهج و خطط و برامج للتأثير على المجتمع العربي لغرض تجهيله و إغراقه بعلوم و بدع و انحرافات و خرافات و سلوكيات غير إنسانية و إشاعة الجهل و الأمية فيه ، لإبعاده عن الثقافة و الحضارة و التقدم في العلوم و المعرفة ، لهذا تتحمل الدوائر و المؤسسات التعليمية و الثقافية العربية في الأقطار العربية مسؤولية تثقيف منتسبيها على الأعمال الإرهابية التي مارسها و نفذها النظام الإيراني و ذيوله في عدة أقطار عربية لمكافحة هذا السرطان الذي يستهدف أمن الأمة العربية تاريخها و ثقافتها و حضارتها ، للوقاية منه.
٣- دور المؤسسات الإعلامية و القضائية العربية لمكافحة الارهاب الإيراني و الوقاية منه.
للإعلام دوراً فاعلاً لقدرته على توعية المجتمعات و مكافحة الجريمة الإرهابية و الحد من نشاطها و تبيان النتائج السلبية المترتبة عليها ، بالإضافة الى ما يسببه العمل الارهابي من تخريب و نشره للأفكار الهابطة و الممارسات المنحرفة ، لأغراض و أهداف سياسية و طائفية و عدوانية ، كما أن للقضاء الوطني دوراً فاعلاً للحد من جريمة الارهاب عن إصداره أشد العقوبات بحق مرتكب الجريمة ، لتأمين الإستقرار ، و الحد من بذور التفرقة العنصرية و الطائفية و العنصرية التي تعتبر من أسس و عمل النظام الإيراني الإرهابي و تركيزه في محاولة لتمزيق نسيج المجتمع العربي المتآلف لتشتيت وحدته الاجتماعية .
٤- دور المؤسسات و المعاهد و المراكز الدينية للوقاية من الارهاب الإيراني .
إن الأساس من الأديان السماوية و مسلماتها الإنسانية توجيه الأفراد و المجتمعات نحو السلام و الخير و إصلاح النفوس من خلال تناول قيمها و معتقداتها في التسامح و العدل و إحترام وحب الآخرين و ترجمتها الى سلوك لحماية المجتمعات من أخطار الانحرافات و تهذيب النفوس ، إلا أن ما يعمل عليه النظام الإيراني الإرهابي و يؤكد عليه هو تشجيع التطرف في سلوكيات و شعائر لمذهب معين لإيجاد شرخ في المجتمع العربي و ثغرات للجوء الى العنف الأيديولوجي المذهبي فيه كسلوك خطر مقصود ، مستغلاً دور العبادة ليكون تأثيره أكثر ،،، و لذلك من مهمات المؤسسات و المراكز الدينية التوعية على هذا المشروع الإرهابي الذي يعتمده النظام الإيراني الارهابي لمكافحته و الوقاية منه و جعل دور العبادة التقرب الى الله العظيم و لا غير ذلك .
الخلاصة :-
عند تتبع التاريخ لوجدنا أن إيران دائماً ما تتآمر على الأمة العربية في كل مراحل التاريخ ، و تصطف مع أعداء الأمة لدوافع كثيرة لما تحمله من عقد نفسية ، و خاصة ضد العراق و ليس أدل على ذلك تعاونها مع الاحتلال الامريكي عام ٢٠٠٣م ، و طورت عدائها و إرهابها بعمليات قتل و سجن و دفن الأحياء الأبرياء حتى مفارقتهم الحياة ، و تشريد ملايين العراقيين و من أفضل الكفاءات العلمية و الثقافية و العسكريين و غيرهم و لجوؤهم الى دول العالم للنجاة بحياتهم ،،، و لم يكتفي النظام الإيراني بعملياته الإرهابية في العراق إذ تمدد إرهابه الى دول عربية أخرى في شمال قارة أفريقيا لإشاعة الفوضى و التخريب الثقافي و الفكري و تعميم ثقافة الجهل و تغيير مسارات التاريخ العربي المشرق الذي شهدت له أوربا و قدم لها خدمات جليلة في نواحي الحياة ، و لذلك يتطلب وعي المجتمعات العربية للحفاظ على ثقافتها و تاريخها و وحدتها و أمنها الاجتماعي من الاستهداف التخريبي الإيراني بطرق و أساليب متعددة .