بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

آذار/مارس 09, 2024 226

في مثل هذا اليوم تحتفل نساء العالم بيومهن العالمي للتذكير بحقوق المرأة في المساواة في كل شئون الحياة السياسية و الثقافية و القانونية و الاقتصادية , اليوم الذي أكده المجتمع الدولي لتعزيز حق المواطنة بين كل افراد المجتمع بعيدًا عن التمييز و العنصرية على اساس الجنس التي لا دخل لأحد في إختيار نوعه البيولوجي كانت المرأة في بلادنا وما زالت قلعة الصمود والمقاومة، عماد الأسرة وخزان الوطنية، حافظت على الإنتماء الحضاري للأمة العربية بكل اشكالها، وبَلَّغت ذلك الإنتماء للأبناء والأحفاد عن طريق التربية بواسطة الحِكَم والأساطير الملحمية والقصص الشعبية عن بطولات الأجداد للإبقاء على جذور المقاومة. في أحضانها نشأ وترعرع أبطال الحرية والمدافعون عن الكرامة والهوية. إن دور المرأة النضالي هو دور محوري و أهمية مشاركتها السياسية في العمل النضالي الاحوازي هو واجب من اجل تحرير الاحواز. ان النظام الايراني تفاجأ بحضور المراة في جميع ميادين النضال و تعتبر اليوم المشاركة السياسية بالنسبة للمرأة مؤشر دلالة لنمو الوعي لدى المراة الاحوازية و إمكانية خلق مراحل مختلفة في تاريخ النضال الاحوازي. اليوم المشاركة السياسية تعطي المرأة قدرة اكبر على التحكم في امور حياتها وأمور الآخرين سواء في أسرتها او مجتمعها وذلك من خلال تمكينها من الحصول على حقوقها وتحقيق مصالحها ولا تختلف أهداف مشاركة المرأة السياسية عن أهداف مشاركة أخيها الرجل، فالمشاركة واحدة وكذلك الهدف، و الذي هو تحقيق الحرية و إنهاء الاحتلال الفارسي. نالت المرأة في دول العالم الحرة و نتيجة لكفاحهن و تضحياتهن من اجل المساواة في الحقوق و الواجبات الكثير و لكن في ظل الاحتلال الإيراني الإرهابي الرجعي المتخلف الحاكم في إيران و احتلاله للأحواز منذ العشرين من نيسان 1925 تشهد حقوق المرأة الاحوازية تراجعاً كبيراً نتيجة لسياسات عنصرية تنتهجها سلطات الاحتلال الايراني على المجتمع الأحوازي بشكل عام و على المرأة الأحوازية بشكل خاص, لتبقي المرأة الاحوازية محرومة من أبسط حقوقها الإنسانية و المعترف بها دولياً ناهيك عن سياسات الاحتلال الغاشم التي تمارس ضد كل المواطنين الاحوازيين و يهدف من وراء ذلك ابعاد المرأة عن دورها الوطني و القيادي في الكفاح ضد الاحتلال الفارسي ، لكن رغم سياسة الدولة الإيرانية الممنهجة التي استهدفت المرأة الأحوازية لإبعادها من دورها الطليعي التحرري ، الا أنها ظلت و سوف تظل تناضل الى جانب رفيقها و اخيها الرجل الأحوازي.

جبهة الأحواز الديمقراطية

٨ مارس ٢٠٢٤

 

 
آخر تعديل في السبت, 09 آذار/مارس 2024 08:47