في إطار حملة ممنهجة تستهدف المثقفين والأدباء الأحوازيين، وُجِّهت ضربة قاسية لروح الإبداع الأحوازي، حيث اُعْتُقِل الكاتب سعيد إسماعيل اليوم الاثنين 6 يناير 2025. جاء هذا الاعتقال من قبل جهاز مخابرات الاحتلال الإيراني، ليؤكد أن الحرية في الأحواز العربية ما زالت تُخنق.
سعيد إسماعيل، من أبناء حي الثورة،ولديه مؤلفات الأدبية غاصت في عمق الوجود الإنسان الأحوازي. من "ريسان وأسماك النهر" إلى "نيران على حافة الوجود"، وكان ينسج كلمات تعكس مشاعر الفقد والأمل، ويستعيد ذاكرة الأحواز الضائعة في زحام القمع.
هذا الاعتقال ليس إلا حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تستهدف حاملي المشاعل الثقافية في الأحواز المحتلة. إن سلطات الاحتلال الإيراني تسعى بجلاء إلى إسكات الأصوات الأحوازية، وخنق الحريات، وتدمير أي محاولة لإحياء الهوية الثقافية.
في ظل الظروف السياسية المتوترة، يواجه المجتمع الأحوازي تحديات جسيمة في التعبير عن ذاته. ينظر النشطاء الاحوازيين إلى هذه الاعتقالات كخطوة في إطار محاولات إضعاف الحراك الثقافي والنضال من أجل الحقوق المشروعة للأحوازيين.
تدعو منظمات حقوق الإنسان إلى إنهاء هذه الاعتقالات وإطلاق سراح المعتقلين، محذرة من أن استمرار هذا القمع سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع، وإن مصير الثقافة الأحوازية وحريتها في التعبير يعتمد اليوم أكثر من أي وقت مضى على تضافر الجهود لإسماع صوت الحق.
عاجل