ذكرى احتلال الأحواز العربية

نيسان/أبريل 18, 2025 88

تمر علينا الذكرى المئوية التي تم اغتصاب الأرض العربية في يوم عشرين نيسان.1925 المشؤوم ، و شعبنا الأحوازي لازال يعاني من سطوة الاحتلال الإيراني البغيض و نتائجه الكارثية على كافة المستويات المعيشية ، حيث سلب منه أرضه و حريته و فرض عليه القيود الاستعمارية ، و منذ البداية مورس بحق أبناء الشعب ، شتى أنواع الجرائم الوحشية ، من الاعتقالات و اغتيال المناهضين الاحتلال و خلق أجواء الرعب و الترهيب و مطاردة و سجن الثوار و تهجير بعض القبائل العربية في البداية إلى المدن الإيرانية و منع استخدام اللغة العربية في كل نواحي الحياة اليومية و العمل بمنهج و سياسة التفريس في البلاد و إصدار القوانين و الأحكام الجائرة لأجل فرض السيطرة اللا شرعية على شؤون البلاد و محاولة محو و طمس الهوية العربية للأرض و أصحابها الأصليين و السعي في تهجيرهم و استبدالهم بالمهاجرين الجدد من أصول فارسية و مصادرة الأراضي و تسليمها للمستوطنين و توفير كل المستلزمات لهم ، بينما يتعامل مع المواطنين من أبناء الأحواز ، بأسوء المعاملة اللا أخلاقية ، حيث التهميش و الإقصاء و النظر إليهم أغراب على أرضهم الأبدية ، و من جهة أخرى ، المعاملة اللا إنسانية معهم التي تتجلى صورها البشعة من خلال التمييز العنصري و النظرة الفوقية أو الدونية تجاههم و حرمانهم من فرص العمل و اعتبارهم مصدر تهديد أمني لسلطة الاحتلال و مؤسساتها التي استولت على الأحواز .

و لولا المخططات الاستعمارية آنذاك و مشاركة بعض الدول فيها ، خدمة لمصالحها ، لما ولد هذا الاحتلال الجاثم على صدور أبناء الأحواز حتى يومنا هذا ، الذي و تسبب للشعب العربي كل الويلات و المصائب ، و جراء ذلك ، ان الشعب الأحوازي المنكوب ، تحمل شتى المظالم و إجرام النظامين الإيراني المتعاقبة ، واجه و لايزال سياساتهم القهرية و القمعية ، التي ترد على كل الأصوات المعارضة لوجودها ، بالحديد و النار ، غير مكترثة إلى القوانين و الأعراف الدولية و الشرائع السماوية ، و مستمرة غير مبالية إلى حجم جرائمها و عواقبها المدمرة ، على المواطنين وصولا إلى سحق المطالب الإنسانية و المشروعة .
بالرغم من كل الإخفاقات الدولية و صمتها المطبق على ما يجري في الأحواز و ما ارتكبتها الأنظمة الإيرانية من جرائم ، و نسيانها الدفاع عن المضطهدين و منهم الشعب الأحوازي و إهمال قضيتهم العادلة ، إلا أن الشعب العربي الأحوازي ، و خلال المئة السنة على عمر الاحتلال ، كان و سيبقى مصمم و ثابت على مطالبه في استرداد حقوقه المغتصبة ، رافعا لواء القضية و فكرة الثورة و راية الحرية و الكرامة ، حتى دحر الاحتلال .

المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية ( جاد )