تمر علينا الذكرى المئوية التي تم اغتصاب الأرض العربية في يوم عشرين نيسان.1925 المشؤوم ، و شعبنا الأحوازي لازال يعاني من سطوة الاحتلال الإيراني البغيض و نتائجه الكارثية على كافة المستويات المعيشية ، حيث سلب منه أرضه و حريته و فرض عليه القيود الاستعمارية ، و منذ البداية مورس بحق أبناء الشعب ، شتى أنواع الجرائم الوحشية ، من الاعتقالات و اغتيال المناهضين الاحتلال و خلق أجواء الرعب و الترهيب و مطاردة و سجن الثوار و تهجير بعض القبائل العربية في البداية إلى المدن الإيرانية و منع استخدام اللغة العربية في كل نواحي الحياة اليومية و العمل بمنهج و سياسة التفريس في البلاد و إصدار القوانين و الأحكام الجائرة لأجل فرض السيطرة اللا شرعية على شؤون البلاد و محاولة محو و طمس الهوية العربية للأرض و أصحابها الأصليين و السعي في تهجيرهم و استبدالهم بالمهاجرين الجدد من أصول فارسية و مصادرة الأراضي و تسليمها للمستوطنين و توفير كل المستلزمات لهم ، بينما يتعامل مع المواطنين من أبناء الأحواز ، بأسوء المعاملة اللا أخلاقية ، حيث التهميش و الإقصاء و النظر إليهم أغراب على أرضهم الأبدية ، و من جهة أخرى ، المعاملة اللا إنسانية معهم التي تتجلى صورها البشعة من خلال التمييز العنصري و النظرة الفوقية أو الدونية تجاههم و حرمانهم من فرص العمل و اعتبارهم مصدر تهديد أمني لسلطة الاحتلال و مؤسساتها التي استولت على الأحواز .
عاجل