بمناسبة الذكرى المئوية لاحتلال الأحواز كان لابد من الحديث عن اعمال بطولية لنسوة من الأحواز كانت جريئة وشجاعة تفوق الرجال تاثيراً إنما اخترن او شاءت الأقدار أن يبقين مجهولات الأسماء .

في البدء
سنذكر اليوم تلك الانسانة الطبيبة التي كان لها باع طويل في النضال النسائي الأحوازي فيشهد لها الرفاق وغيرهم الكثير ممن عرفها منذ ريعان شبابها حيث استمرّت بمسيرتها ايماناً بقضية وطنها السياسية إلى نهاية حياتها المليئة بالمواقف المشرفة التي تنبع من احساس وطني بحت ، فبعد ما اختارت مهنة اخصائية الولادة ، كانت عيادتها من ضمن منزلها السكني الذي يقع في القرب من حي الثورة في مدينة الأحواز ، حدثتني ذات يوم و بعد مرور فترة عن احداث انتفاضة 2005 و عن تلك الليلة فقالت :
"كنت أرافق آخر الوليدات عند عتبة باب العيادة لتذهب بعد ما انجبت طفلها، فيما كنت أعينها مع زوجها على ركوب السيارة وبعد مغادرتهم لفتت انتباهي أصوات مجموعة من الشباب آتية من الجهة الأخرى للشارع ،فانتبهت أنهم يسيرون بسرعة وبشكل غير طبيعي وكأنهم يتخفون من انظار المارّة او هناك من يطاردهم ، كانوا يتحدثون باصوات منخفضة فلم اسمع منهم شيئا واضحا إلى ان اقتربوا مني فعرفت بأنهم مطاردون من قبل عناصر النظام فدعيتهم فورا إلى الدخول إلى العيادة
وحين مرورهم ساحة المنزل (الحوش ) رأيت ان هنالك دماء سالت على الأرض فهذا يعني ان بينهم مصابون سالتهم ماذا حدث ، اجاب احدهم : خوية بعد انتي عربية من عدنه وتعرفين السالفة ، احنه اليوم كنا بالمظاهرة وتصوبنا و هسه يدورون علينا ، بعد بالزور وصلنا بيتكم ( يبدو أنهم كانوا قد سمعوا عن تلك المناضلة من قبل )
ثم اضافت : لقد دخلتهم في غرفة الولادة ثم ذهبت لأغسل الأرض من الدماء فورا ربما قد تصل العناصر قريبا ، بعدها عدتُ مسرعة لتضميد جروح المصابين ، بعد الانتهاء من ذلك طمأنتهم بأنهم في أمان الان و سوف استدعي لهم اسعاف فقال احدهم معارضا ان ذلك يشكل لهم خطورة قلت : لا تقلق ، لدي معرفة من سائقي الإسعاف انه لا يأتي بكم المشفى بل يقلكم إلى حيث تريدون وبعد مرور دقائق من الاتصال وصلت سيارة الإسعاف ومن باب الاحتياط دخلت إلى ساحة المنزل تماما وبعد ما ركبوا جميعا ، اتيت السائق مبلغ مغري للتأكيد على وصولهم إلى بر الأمان حينها شعرت بانه فرح جدا من ذلك ، ثم ودّعتهم ودعيت لهم بالسلامة " .
بعد ذلك الموقف كانت هذه المناضلة الطبيبة تذهب لمنازل العديد من المصابين بجروح للتضميد او تقديم مساعدات طبية مثل الأدوية والإبر و غيرها مما يلزم المصاب.
كان هذا المختصر المفيد لما قامت به احدى الكحيلات واكيد هنالك تفاصيل أخرى عن مسيرة نضالها قد تذكر لاحقا .
فلابد من القول ان تلك الانسانة المناضلة لم تذكر اي معلومات أخرى عن هوياتهم او عددهم انما قالت : كانوا حقا أبطالا .
رحم الله تلك المناضلة المخلصة الشجاعة حيث توفيت وبشكل مفاجئ عام 2007 .
ونذكر ايضاً على سبيل المثال :
ان في أيام انتفاضة 15 نيسان 2005 كنا مع العديد من الاقارب نحضر مجلس عزاء لإمرأة قريبة لنا توفيت في ذلك اليوم فكان المنزل مكتظ بالنساء ( تقريبا مئتي امرأة ) حين سمعنا أصوات إطلاق النار ، كان ذلك مثيرا للاستغراب لنا كنساء ؛ فهل يا ترا غيرت القبيلة قانونها لإطلاق الرصاص في مناسبات العزاء !!!؟ فلم نسمع به قبل هذا ! إطلاق رصاص لوفاة امرأة ؟؟؟ انه امراً مستحيلا ، اذا ماذا هناك ؟ ، فهرعت العديد من النساء إلى الشارع بعدما استمرّ ذلك ، حيث واجهن في الجهة المقابلة عددا من رجالهن يسيرون نحوهن بسرعة فقالوا أين تذهبن ؟ ردّت إحداهن ماذا يحدث وماهذا إطلاق النار ، قالوا لا عليكن ، هناك اشتباكات بين عناصر النظام وبعض أبنائنا من الشعب ، فأثار ذلك فيهن شي من الحماس للذهاب ( قد كان ذلك في بادء الأمر من باب الفضول او الخوف على أبنائهن او أقاربهن ) فتحركن نحو جهة الأصوات مرة أخرى بسرعة اكثر نحو إطلاق الرصاص محاولات الوصول إلى حيث وجد التجمع او المظاهرة أنما خانتهن هذه المرة القدرة الجسدية حيث أعادوا بهن إلى المنزل بقوة وأقفلوا الأبواب ، نعم هكذا احالوا بينهن وبين المشاركة و الحضور الواسع في الانتفاضة .
فإنني على يقين فلو لم يمنعوهن هؤلاء الرجال ( أب او زوج او أخ ) لسجلت تلك الكحيلات الأحوازيات ملحمة حضور كانت تذكر في تاريخ واحداث تلك الانتفاضة فكان عددهن يفوق العشرة ثم كانت تلتحق بهن الأخريات ممن كانن في ذلك المجلس وهذا غير النساء المتواجدات في شوارع المنطقة ( السوق او المناسبات المماثلة ) فكان يصبح العدد ليس قليل أبدا لتغيير مسار الانتفاضة .
هذا وإنني على يقين بان هنالك العديد من النسوة مثلهن وربما اكثر حماسا ممن كانت تريد الحضور والمشاركة انما مُنعت بواسطة رجل ما فسّكر بوجهها الأبواب ، فقد أيقنتُ بذلك بعد الأحداث الانتفاضة حين دارت احاديث نسائية عدة عن الموضوع .
نعم إنهم كثيرا ما سكروا أبواب أخرى لحضور النساء وذلك اولاً بسبب مايسمّىٰ " العيب والعار "الذي قد يلحق بالقبيلة إذا تم اعتقالهن .
والسبب الآخر هو قلة الإيمان بقدراتهن في التأثير وقيادة الأمور وتعيين المسار في اي حدث مهما كان حجمه في جميع أمور الحياة .
لذا على مايبدو ان مسيرتنا نحن النساء طويلة حيث علينا اولاً إثبات ان المرأة ذاتيا لا تقلّ عن الرجل قدرة ، بل الإنسان ليس سوى نتاج بيئة ، فحكمت بيئتنا المجتمعية على المرأة الأحوازية ان توضع في هذا المستوى المتدني من حيث المكانة الاجتماعية إلى حدوث "انتفاضة صحوة "عامة ترفعها إلى حيث تستحق .

 

آمنة هاني 19.04.2025

في لفتة انسانية وعربية أقدم مجموعة من النشطاء الحقوقيون في دمشق العاصمة السورية على رفع العلم الاحوازي امام سفارة الاحتلال الايراني في العاصمة دمشق بعد اغلاقها تماما عقب سقوط نظام بشار الاسد.

حمل النشطاء لافتات كتبوا عليها من دمشق الى اهلنا بالاحواز المحتلة، عدونا وعدوكم واحد، وفي الذكرى المائة للاحتلال الايراني للاراضي الاحوازية نهدي لكم صادق الدعوات بتحرير اراضيكم كما من الله على سوريا.

رسالة عربية سورية تبعها بيان من قبل عدد من المنظمات القوقية والتى اعلنت دعمها والانضمام الى اصوات احرار الاحواز في مطالباتهم بتحرير اراضيهم من سطوة الاحتلال الايراني الذي جثم على قلوبهم منذ قرن من الزمان.

وشدد  النشطاء السوريون على ضرورة مواصلة اعمال النضال ضد العدو الفارسي، مؤكدين على تبعية دولة الاحواز الى العرب وليس الفرس كما تدعي جغرافيا ايران السياسية.

يأتي الدعم السوري لابناء الشعب العربي الاحوازي في الذكرى المائة للنكبة التى حلت على اراضيهم على ايدي الاحتلال الفارسي، النكبة التى مكنت الاحتلال الفارسي من ثروات وخيرات الشعب العربي الاحوازي.

البيان الذي تداولته منصات التواصل الاجتماعي للقبائل السورية والمنظمات التى أعلنت دعمها للشعب الاحوازي تلاه الشيخ مضرحماد الأسعد رئيس مجلس القبائل السورية.

وفي سياق متصل يواصل النشطاء الاحوازيون مظاهراتهم المنددة بالاحتلال الفارسي لاراضيهم واستمرار احكام الاعدامات بحق ابناء الشعب العربي الاحوازي بالاضافة الى استمرار اغتصاب ثرواتهم ومقدرات بلادهم في العاصمة البلجيكية بروكسل وغيرها من المدن الاوروبية الكبيرة.

ومن الداخل الاحوازي بدأ الكثير من ابناء الشعب الاحوازي في تداول الصور والمقاطع المصورة التى تؤكد على عروبة الاحواز المحتلة بوجه الاحتلال الفارسي، كما بدأ الكثير من الشعراء في المباراة بالشعر في حب الوطن الاحوازي.

ومن جانبه اكد بعض النشطاء بضرورة الحذر بقدر الامكان مخافة حملات الاعتقالات التى تقوم بها مليشيات الاحتلال الفارسي بحق الشعب الاحوازي بالتزامن مع هذه الاحتفالات الاحوازية.

حيث ان عمال وجواسيس الاستخبارات الايرانية ينشطون بشدة خلال هذه الفترة بين ابناء الشعب الاحوازي، وذلك من اجل التجسس عن الحركات التحررية من قبل ابناء الشعب العربي الاحوازي.

المركز_الإعلامي_لجبهة_الأحواز_الديمقراطية

لاتزال الكثير من القطاعات العمالية بدولة الاحواز العربية المحتلة تعاني من الكثير من المشكلات على ايدي سلطات الاحتلال الفارسي الجاثم على قلوب الاحوازيين، وهو ما يعد سببا رئيسا لشكواهم.

حيث اكد عمال ميناء خور موسى بأنهم يعانون الكثير من المشكلات والتى تتلخص في ضعف الرواتب وتأخر صرف المستحقات المالية لهم منذ عدة اشهر رغم الحديث من قبل وزير العمل عن صرف علاوة بمناسبة العام الشمسي الجديد، إلا ان تلك العلاوة لم يتم صرفها ولا ما سبقها حتى الان.

كما اكد العمال بأن بيئة العمل لم تعد آمنة للعمل حيث تتزايد يوميا المخاطر، وذلك نتيجة اجبار العمال بصورة غير مباشرة على العمل لساعات طويلة من اجل توفير قوت يومهم.

حيث يوضح ذلك بعض العمال قائلين، إن عقودهم تنص على العمل لثمان ساعات فقط، ولا تجبرهم بالعمل الاضافي، الا ان ضعف الرواتب وتأخر صرفها والاوضاع المعيشية الصعبة تجبرهم على العمل بشكل اجباري في ساعات العمل الاضافي.

الاوضاع المعيشية تضغط على جميع العمال في الاحواز العربية المحتلة، وذلك بسبب تدني الاجور وتأخر صرفها، يدفع ذلك العمال للعمل في عدة وظائف لتأمين احتياجات أبناءهم اليومية وأسرهم.

ويضيف العمل بانهم يعانون من التفرقة العنصرية بين كل ما هو عربي وفارسي، فالمستوطنين الفرس يعيشون في افضل الاماكن ويتقلدون أرفع المناصب بالميناء، كما انهم يتحصلون على رواتب متميزة.

امتيازات كثيرة منحتها سلطات الاحتلال الفارسي للمستوطنين على ابناء الاحواز العرب اصحاب الارض، كما انه باتت المناصب العليا حكرا على منعدمي الكفاءات من المستوطنين الفرس فقط.

وفي الوقت نفسه لايزال ابناء الاحواز العرب اصحاب الارض يعملون بعقود مؤقتة قد يلجأ المدراء من المستوطنين لطردهم وفسخ تعاقداتهم في اي وقت شاءوا.

حال عمال ميناء خور موسى ليس الاوحد على الاطلاق، فالكثير من القطاعات الاخرى بدولة الاحواز العربية المحتلة يعانون مشكلات معيشية ووظيفية كبيرة تحت سيطرة الاحتلال الفارسي.

المركز_الإعلامي_لجبهة_الأحواز_الديمقراطية

يتعمد الاحتلال الفارسي تعطيش اراضي الاحواز وذلك بنقل مياه الأنهار وبخاصة نهر الدجيل والذي يعتبر من اطول انهار دولة الاحواز الى العمق الفارسي وهو ما يعد جريمة بحق المواطنين بدولة الاحواز المحتلة.

وفي تقرير نشرته وسائل الاعلام تحدث عن انخفاض معدلات المياه في انهار الاحواز المحتلة، حيث اكد عباس صدريان فر المدير العام لشبكة الكهرباء والمياه في دولة الاحواز والذي قال فيه ان الاحواز المحتلة تعاني جفافا قد يتحول الى تصحر اراضيها لم تشهده منذ نحو ستون عاما.

هذا الجفاف يعود الى انخفاض مياه الامطار وافتتاح قنوات مائية كثيرة من قبل المسئولين نحو اراضي العمق الفارسي وهو ما أثر سلبا على انهار الاحواز المحتلة.

واكد صدريان فر بأن مياه سد الدز والذي يعتبر من اكبر سدود الاحواز المحتلة قد انخفضت هذه الايام بنسبة تصل الى نحو 37 بالمائة إذا ما قورنت بنفس التوقيت من العام الماضي.

انخفاض منسوب مياه نهر الدز بالاضافة الى حالة الجفاف في الامطار هذا الشتاء، كل تلك العوامل ستؤدي الى انخفاض معدلات المياه المخصصة لري الارضي.

كما أكد على المخاوف من تأثر عملية انتاج الكهرباء بشكل طفيف حال استمرار انخفاض منسوب مياه انهار الاحواز المحتلة بشكل ملحوظ للغاية، وشدد على ان التدفق الحالي للمياه بالسد وصل نحو 7 ملايين متر مكعب وهو ما ينبئ بقرب وقوع كارثة بيئية كبيرة.

وفي سياق متصل أدان نشطاء بيئيون من ابناء الاحواز اقدام سلطات احتلال الفارسي على تصحير اراضي الاحواز المحتلة ونقل مياه انهارها وسرقتها لمنحها للمستوطنين او توصيلها الى العمق الفارسي.

واكد النشطاء ان حملة التصحر وتعطيش اراضي الاحواز هي حملة ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال الفارسي منذ عقود، ووفقا للتقديرات هذه السياسية ستؤدي الى كارثة كبيرة لم تشهدها الاحواز منذ نحو ستون عاما حتى الان.

وعلى الرغم من الشكاوى المتكررة من قبل الاهالي بصعوبة وصول المياه عبر القنوات والترع للحقول إلا ان المسئولين التابعين لسلطات الاحتلال الفارسي لم يعيروهم أي اهتمام.

المركز_الإعلامي_لجبهة_الأحواز_الديمقراطية

مرت مئة عام على وقوع حادثة تاريخية لا تُنسى، حينما أصبحت الأحواز محطّ احتلال إيران وبدأت صفحة مؤلمة في ذاكرة الأمة العربية. في تلك الأيام الغابر ة ، كانت الأحواز بمثابة قلبٍ نابض بالتراث والحضارة، تحمل عبق التاريخ وأصالة الشعوب التي سكنت أرضها. ولكن مع مرور الزمن، انقلبت تلك الأرض إلى مسرحٍ لصراعٍ قاس، حيث فرضت قوى خارجية نظامًا جائرًا استنزف مواردها وروحها، مما ترك جرحًا عميقًا لنسيج الهوية العربية.

في خضم هذا الاحتلال، اندفعت قلوب أبناء الأحواز إلى مقاومة مستميتة، مكتسيين دروع الصبر والإصرار، يتمنون أن يعود زمن الوحدة والعزة. كان النضال موجهاً ليس فقط ضدّ الظلم والاضطهاد، بل كان ثورةً في الروح والمعنويات، لتبثّ في النفوس أملاً جديداً بأن الحرية ستعود يوماً لتكون شعلةً تُضيء الدروب المظلمة. لقد أدرك الجميع أن النضال الحقيقي لا يقاس بعدد السنين ولا بالأدوات المستخدمة، بل يقاس بإيمانهم العميق بأهمية استعادة كرامتهم وتصحيح مسار التاريخ.
مرت الأعوام والقرون، وما تزال ذكريات الاحتلال تعيش في وجدان كل من يحلم بلقاء يومٍ تنفض فيه الأرض عنها غبار الظلم. ففي حكاية الأحواز، نجد مرآةً تعكس معاناة الشعوب العربية التي ذاب لهيب القهر في دمائها، ونجد عبرة في كل جرحٍ لم يُلتئم بعد. كان لكل زاوية من هذه البقعة العريقة قصة تروى عن مقاومة لا تنكسر، وعن شعب لم يستسلم رغم الصعاب، معتمدًا على عزيمته وإيمانه بأن الحرية والعدالة هما المطلب الأعلى الذي يستحق تحقيقه.
وقد تداخل التاريخ مع الحاضر في مشهدٍ مؤثر، إذ لم تكن السنوات الماضية مجرد أرقام تُحصى، بل كانت دروساً تعلمت من ألم الفراق ومعاناة الاحتلال. إذ رسمت تلك المئة سنة ملامح واقعٍ يحمل في طياته تحديات جسيمة، حيث اشتدت الفقر وتفاقمت الظلمات التي أسفرت عن اختلالات في النظام الاجتماعي والاقتصادي. لكن في الوقت ذاته، أحيت هذه المحنة روح النضال والثورة بين أبناء الأمة، الذين حملوا هموم أحبائهم وأحلامهم المكسورة في سبيل استرداد حقهم في الحرية.
كانت تلك السنوات شاهدة على صعود قادةَ العرب الذين نادوا بالوحدة والكرامة، مؤكدين أن النضال على أرض الأحواز هو نمطٌ من أنماط النضال العربي العام الذي يشمل الاضطهاد والظلم الذي تفرضه السياسات الاستبدادية. ومن خلال هذا النضال، تجلت عظمة التاريخ العربي في مواجهة المحن، حيث صارت قصص البطولة رمزًا للتضحية والإخلاص في سبيل المصلحة العليا للأمة.
وفي زخم هذه الحكاية الطويلة، بات من الواضح أن الأمم لن ترضَ بأن يستمر استغلالهم، وأن يبقى الضيم طريقاً يسلكه المستبدون. فقد قاوم العرب الظلم رغم التعقيدات السياسية والاجتماعية، مؤمنين بأن الحق لا يمكن أن يُخمد مهما حاولت القوى الظالمة إخفاءه تحت عباءة الأكاذيب. وبهذا الصدد، برزت دعواتٌ فاضلة من كل حدبٍ ونودبٍ لتوحيد الصفوف وإصلاح ما تمزق بفعل مئة عام من الاحتلال والقهر.
و تستمر الأحواز في حمل لواء النضال والتضحية، لتصبح رمزاً لكل ما عانى من استغلال وانتهاكات. وإنها تذكرنا بأن التاريخ مهما طال، يظل ينبض بالأمل والوحدة بين أبناء الأمة الذين لا يعرفون المستحيل حين يتعلق الأمر باسترداد الكرامة. فليظل صوت الحرية معلّقًا في كل زقاق وشارع، ولتنثر بذور الثورة في كل قلبٍ ما زال ينبض بحب الأرض والوطن، حتى يتحقق الوعد بأن الحق سينتصر والظلم سينكسر أمام قوة الإرادة العربية.
رسول حرداني

خرجت مظاهرات حاشدة في العاصمة البلجيكية ظهر يوم الجمعة الموافق 18 نيسان الجاري ، قد انطلقت المظاهرة من ساحة "لوكزامبورغ بلين" امام المقر الرئيس للبرلمان الاوروبي ، بدءا من الساعه ١١:٠٠ لغاية الساعه ١:٠٠ مساءً بتوقيت اروبا المركزية .

و شارك فيها المئات من أبناء الجالية الأحوازية في المهجر ، لاسيما أبناء الجاليات العربية الأخرى خاصةً العراقية و السورية ، بالاضافة لأبناء الشعوب غير الفارسية في جغرافية ايران السياسية .
اثناء التظاهرة ، رفع المتظاهرون لافتات باللغتين العربية الإنجليزية ، تضمنت شعارات كان أبرزها ، "الحرية للأسرى" و"الحرية للأحواز" و" نطالب المجتمع الدولي دعم و مساندة قضية الإفراج عن الأسرى الأحوازيين ،
كما طالبوا البرلمان الأوروبي ، ان يكون صوت للحق و العمل على الوقف الفوري لجميع أشكال الانتهاكات التي تتم بحق الشعب العربي الأحوازي ، من قبل الغزاة الايرانيين .
كما عبروا عن موقفهم ، مؤكدين أن مسيرتهم النضالية ضد الاحتلال الأجنبي الإيراني مستمرة ، وإن قوة الإرهاب و أن مسلسل الإعدامات و السجون المظلمة الإيرانية لا يمكن أن توقف ادامة هذه المسيرة النضالية التي راح ضحيتها حتى الآن عشرات الآلاف من المواطنين ، و أنهم باقون على عهدهم في مواصلة كفاحهم المشروع للدفاع عن وجودهم و هويتهم و تأريخهم العربي في الأحواز المحتلة حسب القوانين و المقررات والمعاهدات القانونية و الدولية .
و طالبوا المجتمع الدولي بحماية شعب الأحوازي و وضع حد لإنهاء السياسات الإرهابية الإجرامية التي يمارسها النظام الإيراني ضد هذا الشعب الأعزل و لا سيما سياسة التهميش و الاضطهاد و القمع و الترهيب و التهجير و الاستيطان ، مطالبين الحكومة و البرلمان الأسترالي بموقف إنساني ، و إدانة جرائم المحتل الإيراني في الأحواز المحتلة و إيقاف سياسة التطهير العرقي و السماح للشعب العربي الأحوازي أن يعبر عن مطالبه الإنسانية و الوطنية المشروعة بكل حرية و بالطرق السلمية و أن يقرر مصيره بنفسه وفقاً للشرعية الدولية . وأن احتلال الإيراني في الأحواز غير شرعي و أنه يخالف جميع القوانين و الأعراف الدولية ، و مطالبين المجتمع الدولي إلى العمل الجاد لإلزام إيران بوقف جميع سياساته و انتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان و القوانين الدولية .
المركز_الإعلامي_لجبهة_الأحواز_الديمقراطية
 
لمشاهدة جانب من المظاهرة 
 

تمر علينا الذكرى المئوية التي تم اغتصاب الأرض العربية في يوم عشرين نيسان.1925 المشؤوم ، و شعبنا الأحوازي لازال يعاني من سطوة الاحتلال الإيراني البغيض و نتائجه الكارثية على كافة المستويات المعيشية ، حيث سلب منه أرضه و حريته و فرض عليه القيود الاستعمارية ، و منذ البداية مورس بحق أبناء الشعب ، شتى أنواع الجرائم الوحشية ، من الاعتقالات و اغتيال المناهضين الاحتلال و خلق أجواء الرعب و الترهيب و مطاردة و سجن الثوار و تهجير بعض القبائل العربية في البداية إلى المدن الإيرانية و منع استخدام اللغة العربية في كل نواحي الحياة اليومية و العمل بمنهج و سياسة التفريس في البلاد و إصدار القوانين و الأحكام الجائرة لأجل فرض السيطرة اللا شرعية على شؤون البلاد و محاولة محو و طمس الهوية العربية للأرض و أصحابها الأصليين و السعي في تهجيرهم و استبدالهم بالمهاجرين الجدد من أصول فارسية و مصادرة الأراضي و تسليمها للمستوطنين و توفير كل المستلزمات لهم ، بينما يتعامل مع المواطنين من أبناء الأحواز ، بأسوء المعاملة اللا أخلاقية ، حيث التهميش و الإقصاء و النظر إليهم أغراب على أرضهم الأبدية ، و من جهة أخرى ، المعاملة اللا إنسانية معهم التي تتجلى صورها البشعة من خلال التمييز العنصري و النظرة الفوقية أو الدونية تجاههم و حرمانهم من فرص العمل و اعتبارهم مصدر تهديد أمني لسلطة الاحتلال و مؤسساتها التي استولت على الأحواز .

و لولا المخططات الاستعمارية آنذاك و مشاركة بعض الدول فيها ، خدمة لمصالحها ، لما ولد هذا الاحتلال الجاثم على صدور أبناء الأحواز حتى يومنا هذا ، الذي و تسبب للشعب العربي كل الويلات و المصائب ، و جراء ذلك ، ان الشعب الأحوازي المنكوب ، تحمل شتى المظالم و إجرام النظامين الإيراني المتعاقبة ، واجه و لايزال سياساتهم القهرية و القمعية ، التي ترد على كل الأصوات المعارضة لوجودها ، بالحديد و النار ، غير مكترثة إلى القوانين و الأعراف الدولية و الشرائع السماوية ، و مستمرة غير مبالية إلى حجم جرائمها و عواقبها المدمرة ، على المواطنين وصولا إلى سحق المطالب الإنسانية و المشروعة .
بالرغم من كل الإخفاقات الدولية و صمتها المطبق على ما يجري في الأحواز و ما ارتكبتها الأنظمة الإيرانية من جرائم ، و نسيانها الدفاع عن المضطهدين و منهم الشعب الأحوازي و إهمال قضيتهم العادلة ، إلا أن الشعب العربي الأحوازي ، و خلال المئة السنة على عمر الاحتلال ، كان و سيبقى مصمم و ثابت على مطالبه في استرداد حقوقه المغتصبة ، رافعا لواء القضية و فكرة الثورة و راية الحرية و الكرامة ، حتى دحر الاحتلال .

المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية ( جاد )
 
 
 
 

حينما أصبحت الأحواز محطّ احتلال إيران وبدأت صفحة مؤلمة في ذاكرة الأمة العربية. في تلك الأيام الغابر ة ، كانت الأحواز بمثابة قلبٍ نابض بالتراث والحضارة، تحمل عبق التاريخ وأصالة الشعوب التي سكنت أرضها. ولكن مع مرور الزمن، انقلبت تلك الأرض إلى مسرحٍ لصراعٍ قاس، حيث فرضت قوى خارجية نظامًا جائرًا استنزف مواردها وروحها، مما ترك جرحًا عميقًا لنسيج الهوية العربية.

في خضم هذا الاحتلال، اندفعت قلوب أبناء الأحواز إلى مقاومة مستميتة، مكتسيين دروع الصبر والإصرار، يتمنون أن يعود زمن الوحدة والعزة. كان النضال موجهاً ليس فقط ضدّ الظلم والاضطهاد، بل كان ثورةً في الروح والمعنويات، لتبثّ في النفوس أملاً جديداً بأن الحرية ستعود يوماً لتكون شعلةً تُضيء الدروب المظلمة. لقد أدرك الجميع أن النضال الحقيقي لا يقاس بعدد السنين ولا بالأدوات المستخدمة، بل يقاس بإيمانهم العميق بأهمية استعادة كرامتهم وتصحيح مسار التاريخ.
مرت الأعوام والقرون، وما تزال ذكريات الاحتلال تعيش في وجدان كل من يحلم بلقاء يومٍ تنفض فيه الأرض عنها غبار الظلم. ففي حكاية الأحواز، نجد مرآةً تعكس معاناة الشعوب العربية التي ذاب لهيب القهر في دمائها، ونجد عبرة في كل جرحٍ لم يُلتئم بعد. كان لكل زاوية من هذه البقعة العريقة قصة تروى عن مقاومة لا تنكسر، وعن شعب لم يستسلم رغم الصعاب، معتمدًا على عزيمته وإيمانه بأن الحرية والعدالة هما المطلب الأعلى الذي يستحق تحقيقه.
وقد تداخل التاريخ مع الحاضر في مشهدٍ مؤثر، إذ لم تكن السنوات الماضية مجرد أرقام تُحصى، بل كانت دروساً تعلمت من ألم الفراق ومعاناة الاحتلال. إذ رسمت تلك المئة سنة ملامح واقعٍ يحمل في طياته تحديات جسيمة، حيث اشتدت الفقر وتفاقمت الظلمات التي أسفرت عن اختلالات في النظام الاجتماعي والاقتصادي. لكن في الوقت ذاته، أحيت هذه المحنة روح النضال والثورة بين أبناء الأمة، الذين حملوا هموم أحبائهم وأحلامهم المكسورة في سبيل استرداد حقهم في الحرية.
كانت تلك السنوات شاهدة على صعود قادةَ العرب الذين نادوا بالوحدة والكرامة، مؤكدين أن النضال على أرض الأحواز هو نمطٌ من أنماط النضال العربي العام الذي يشمل الاضطهاد والظلم الذي تفرضه السياسات الاستبدادية. ومن خلال هذا النضال، تجلت عظمة التاريخ العربي في مواجهة المحن، حيث صارت قصص البطولة رمزًا للتضحية والإخلاص في سبيل المصلحة العليا للأمة.
وفي زخم هذه الحكاية الطويلة، بات من الواضح أن الأمم لن ترضَ بأن يستمر استغلالهم، وأن يبقى الضيم طريقاً يسلكه المستبدون. فقد قاوم العرب الظلم رغم التعقيدات السياسية والاجتماعية، مؤمنين بأن الحق لا يمكن أن يُخمد مهما حاولت القوى الظالمة إخفاءه تحت عباءة الأكاذيب. وبهذا الصدد، برزت دعواتٌ فاضلة من كل حدبٍ ونودبٍ لتوحيد الصفوف وإصلاح ما تمزق بفعل مئة عام من الاحتلال والقهر.
و تستمر الأحواز في حمل لواء النضال والتضحية، لتصبح رمزاً لكل ما عانى من استغلال وانتهاكات. وإنها تذكرنا بأن التاريخ مهما طال، يظل ينبض بالأمل والوحدة بين أبناء الأمة الذين لا يعرفون المستحيل حين يتعلق الأمر باسترداد الكرامة. فليظل صوت الحرية معلّقًا في كل زقاق وشارع، ولتنثر بذور الثورة في كل قلبٍ ما زال ينبض بحب الأرض والوطن، حتى يتحقق الوعد بأن الحق سينتصر والظلم سينكسر أمام قوة الإرادة العربية.
رسول حرداني
حضر عشرات المشاركين الذين هتفوا لوطنهم الأحواز ، نددوا الاساليب العدوانية الذي يمارسها النظام العنصري و يرتكب انواع الجرائم ، للضغط على شعبنا بهدف تهجيره و تركه الوطن الذي حَرم عليه الماء و على رجاله و ماجداته التوظيف و فرص العمل ، و اطفاله حرموا من طفولتهم و لغتهم العربية و اليوم أصبح يهددهم بالتهجير القسري من أرضهم و أرض اجدادهم ، و قطع الأحوازيون مئات الكيلومترات ليشاركوا في هذه المظاهرة و يحيون الذكرى المئوية لاحتلال ارضهم و شعبهم ، و يساندون مقاومة شعبهم أمام كل جرائم الاحتلال و يردوا على جرائم المحتل الايراني و يعلنوا للعالم أن الأحواز ستعود حرة عربية مهما طال الاحتلال و مهما كبر الجرح و مهما فعل المستعمر بحق شعبنا و لن تثنيه الجرائم اللاإنسانية ، و منها محاولات التهجير ، السجون و الاعدامات و الاختطاف . و طالبوا المتظاهرين بحرية الأسرى و المخطوفين و كما ، طالبوا بوقف الاعتقالات للنشطاء و وقف صدور الأحكام الظالمة و العنصرية ، و لقيت الدعوة ترحيب واسع من قبل أبناء الجالية الأحوازية و لبوا هذا النداء وحضروا في المظاهرة و معهم الأعلام و اللافتات ، و جمع كثيف من الاحوازيين الغيارى نددوا و هتفوا بإيقاف الظلم و الاعتداءات ضد شعبهم ، و ايضا طالبوا المجتمع الدولي و المؤسسات الحقوقية و الإنسانية ، بالتدخل السريع لانقاذ الاسرى الأحوازيين من بطش الاحتلال الفارسي و بذات الوقت طالبوا الحكومة الاسترالية التعاطف و الوقوف الى جانبهم ضد الاحتلال .
17/04/2025

المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية ( جاد )
 
 
 
الصفحة 1 من 494