دوافع الاحتلال الإيراني وراء نشر صور و شعارات تحت لافتة (البراءة من المشركين)جــــاد

أيار 14, 2024 339

يروج الاحتلال الايراني ، لصور و شعارات معينة في صحفها المحلية في يوم 13 مايو 2024 لنشر الفتن و التشويش خلال موسم الحج القادم ، بهدف تحقيق مجموعة من الأهداف و هذه الاستراتيجية ليست حديثة العهد ، بل تمثل استمراراً لسياسات سابقة انتهجتها لاستغلال المراسم الدينية ، للمزايدة الإعلامية و عملية تبييض وجه النظام الحاكم ، و الأخطر من كل ذلك ، محاولة إيجاد البلبلة على أراضي المملكة العربية السعودية التي تستضيف الملايين من الحجاج من كافة دول الأرض ، و ما حدثت من الاشتباكات العنيفة التي وقعت في يوم الجمعة السادس من ذي الحجة عام 1407 هجرية الموافق ل 31 يوليو 1987 في مكة المكرمة ، بين الحجاج الإيرانيين و القوات الأمنية السعودية ، خير دليل على ما ذكر ، بعد أن حاولوا مجموعة من أعضاء الحرس الإيراني المدربة على العمليات الخاصة ، الاستيلاء على مركز الإذاعة و التلفزيون ، و قبلها بأيام و في المطار تم ضبط كميات من مواد TNT محشوة في سجادات الصلاة بطريقة حرفية ، و تم الإعلان آنذاك عن ذلك في إذاعة تلفزيون العراق ، و عرض من خلاله فيلم و صور المواد المضبوطة .
يمكن تحليل أسباب نشر هذه الرموز و الشعارات ، و هي ،
في البداية ، ، حيث تهدف إلى تحفيز الحجاج الإيرانيين و الموالين لها بشكل خاص نحو التعبير عن مواقف معينة ، الهدف من ذلك هو خلق حالة من عدم الاستقرار و تشجيع الحجاج على المشاركة في تظاهرات قد تعكر صفو الموسم الديني . ثانياً ، تسعى إلى تصوير نفسها على أنها مدافعة عن القضايا الإسلامية لجلب التأييد و الدعم من المجتمعات الإقليمية و الدولية .
بالإضافة إلى ما ذكر ، استخدم الاحتلال الايراني هذه الأساليب في الماضي كجزء من خطتها لتعزيز نفوذها و زعزعة الاستقرار بالمنطقة ، و الأعمال الحالية هي استمرار للاستراتيجية نفسها الهادفة إلى تراجع الأمن ، خاصة خلال مواسم الحج في هذا العام التي يجب أن تتسم بالروحانية و الأمن و السلام .
إيران الارهابية مستمرة في دورها بإذكاء الصراعات الطائفية ، ساعية للحفاظ على تأثيرها الكبير في السياسة الإقليمية و التوسعية . استخدام الفتنة و تعميق الانقسامات يمثلان وسيلتها لتحقيق طموحاتها السياسية ، ما يجعل الوصول للسلام و الاستقرار بالمنطقة أمراً بالغ التعقيد .
الأثر السلبي للسياسات الإيرانية و العمليات الإرهابية التي تقوم بها ، قد ترك بصمته سلبية على العلاقات بين دول المنطقة بشكل عام ، و لهذا هناك حاجة ماسة لتوحيد الجهود الدولية لمواجهة هذا التدخل الإيراني ، و العمل على استعادة الاستقرار و تعزيز السلام في الشرق الأوسط .
لا تقتصر تحركات إيران و نشاطها التخريبي على النشاط الدعائي و السياسي فحسب ، بل تمتد إلى السيطرة المباشرة على مناطق عربية مهمة منها الأحواز العربية المحتلة الذي تم احتلالها في عام 1925 و احتلال الجزر الإماراتية الثلاث في عام 1971 ، و هذا يعكس سياسات التوسع الاحتلال الإيراني بالمنطقة .
وسط هذه التحديات و المخاطر ، يقع على عاتق المؤسسات الإعلامية دور كبير في تسليط الضوء على الانتهاكات الإيرانية وسياساتها التوسعية ، و دعوة المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف جادة تجاهها .

المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطي
مايو 2024