لاتززال تبعات الازمة الاقتصادية التى تعيشها جغرافيا ايران السياسية تلقي بظلالها على كافة القطاعات المختلفة في البلاد، ولعل أكثر تلك القطاعات تأثرا بها هم الموظفون والكادر الاداري.
من بين تلك القطاعات الادارية التى تأثرت بتلك ازمة هم طاقة التمريض في عموم البلاد، حيث تشير بعض التقارير الى هجرة طاقم التمريض من المدن المختلفة الى العاصمة الايرانية طهران حيث يتمكنون من الحصول على رواتب ذات قيمة.
في تقرير تناولته بعض الصحف العمالية في ايران عنونته بهجرة طاقم التمريض وفقر المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة، حيث اكدت بأن هجرة الطاقم التمريضي من المدن المختلفة يؤدي الى حدوث نقص وعجز تام في تلك المدن.
وذكرت الصحيفة ان اسباب هجرة طاقم التمريض تتمثل في تدني الرواتب والاجور في المدن المختلفة باستثناء العاصمة الايرانية طهران، وهو ما جعلها وجهة لهم في هجرتهم من بلدانهم.
واشارت الصحيفة الى ان هجرة طاقم التمريض تؤدي الى ضغط شديد على الخدمات في طهران، كما سيؤدي ذلك الى افراغ المدن المختلفة من ابناءها.
وفي الاحواز المحتلة تعاني المستشفيات الكثير والكثير من المشكلات الجمة، والتى يأتي على رأسها العجز التام والشديد في اعضاء الكادر الطبي وكادر التمريض بمختلف المستشفيات، وهو ما يؤدي الى صعوبة تأدية الخدمات العلاجية للمرضى على اكمل وجه.
العجز الذي يكاد يعصف بالقطاع الطبي في دولة الاحواز العربية المحتلة، والدليل على ذلك المظاهرات التى قام اعضاء الكادر الطبي والتمريض بمدينة العروة احتجاجا على تدني رواتبهم وتأخر صرف مستحقاتهم المالية.
الاوضاع الطبية السيئة للغاية في الاحواز العربية المحتلة تدفع الكثير من المواطنين الاحوازيين اما بالذهاب الى مدينة اخرى حتى يتمكنوا من الحصول على خدمة علاجية وطبية جيدة، وتلك هي مشقة كبيرة عليهم.
أو انهم قد يضطرون للقبول بالواقع وتحمل الاوضاع الطبية السيئة للغاية، وفي كلا الحالتين ان الامر صعب للغاية، بينما تتفاقم الازمة وتزداد معاناة المواطنين اكثر وأكثر.
المركز_الإعلامي_لجبهة_الأحواز_الديمقراطية