اغتيال الصوت الاحوازي ولعنة الارهاب الايراني !

أيار 14, 2024 903

في حادثة تعتصر القلب ألماً وتضاف إلى ذاكرة الأحداث المروعة من قبل الاحتلال الايراني بحق الشعب الأحوازي الأعزل ، غادرنا في صبيحة يوم14 مايو2024 الشاعر الأحوازي القدير كريم البدوي، ذلك الصوت الثقافي والوطني الذي كان له بصمة لا تُمحى في الأحواز. لقد كانت وفاته المفاجئة، والتي حلت بشكل غير متوقع نتيجة جلطة دماغية ، بمثابة جرس إنذار أثار الكثير من الأسئلة والشكوك، خاصة عقب التقارير التي ألمحت إلى فرضية التسمم المتعمد كسبب خفي وراء هذا المصاب الأليم. تُبرز قضية الشاعر الفقيد مجدداً الأخطار الداهمة التي تحيق بالنشطاء والمثقفين الأحوازيين، مؤكدةً على الطرق الملتوية والخبيثة التي يسلكها الاحتلال الإيراني في استهداف الأصوات المعارضة،تلك الأصوات الذي تنادي للحرية! بأساليب شتى، بهدف نشر سياسات الرعب والسكوت. تشكل وفاة الشاعر الفقيد فصلاً جديداً في مسلسل الاغتيالات والإزهاق المتعمد للحياة التي تستهدف شخصيات رمزية في الحركة الثقافية والوطنية الأحوازية. من الأسباب الجوهرية لهذا الاستهداف الحقير الرغبة في خنق الأصوات المعارضة ومحو الهوية الثقافية والوطنية للأحواز من خلال إغتيال الأصوات التي تعبر عنها بتأثير فني وثقافي قوي. تهدف هذه السياسة البائسة إلى إرهاب المجتمع وكسر إرادته عن طريق إثارة الرعب بفقدان رموزه المؤثرة التي تتباين بالاغتيالات الجسدية المباشرة، من الخطف والتعذيب حتى الموت. ينفذ الاحتلال الايراني هذه العمليات في كتمان شديد وغالباً ما يُحاول أن يُسقط اللوم فيها على قوى "مجهولة" لتجنب أي تبعات تحرك الجماهير الأحوازية . ومن ضمن أبرز الشخصيات المستهدفة سابقاً الشاعر الشهيد ستار أبو سرور الصياحي والشاعر الشهيد حسن الحيدري الذي كان لهذه الاغتيالات أثر بالغ في تعزيز الروح الوطنية بين أبناء الحركة الأحوازية بدل كسر إرادته . تُظهر عمليات الاغتيال للشعراء والنشطاء الأحوازيين من قبل الاحتلال الإيراني الوجه القمعي الذي يتخذه لإسكات الأصوات المعارضة التي تنادي للحرية والتحرير والقضاء على الحركة الثقافية والوطنية بالأحواز. ليس غريباً أن يخشى المحتل الإيراني كلمة الحق وتأثيرها، فالكلمة من شاعرها الوطني الاحوازي تشعل فتيل الوعي وتغذي روح المقاومة التي لا تخبو في قلوب الأحوازيين وعقولهم. هذه الروح، التي تعتبر شعلة لا تنطفئ،وإن النضال من أجل التحرير ليس مسيرة يوم أو يومين، بل هو رحلة طويلة تتطلب الصبر والتفاني. ومع كل كلمة تُكتب أو تُنطق، يتجدد العهد بين الأحوازيين وقضيتهم العادلة، ومستمرين في مسيرة النضال حتى التحرير. في الختام يبقى الشعر وشاعرها الوطني رمزاً للإصرار والأمل. هذه الأدوات القوية، المتجذرة في النضال الأحوازي، تمثل الجسر نحو الحرية والاستقلال. دعونا نستمر في النضال، مدفوعين بروح المقاومة التي تحملها كل كلمة معبرة عن قلب الأحواز وروحها الأبيةَ. المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية

15.04.2024