تهدف حدوث الوقائع التي تلت بعد الانتخابات في داخل إيران، والذي يعرف الجميع بأنها ليس إلا مجرد مسرحية انتصابات يقودها المرشد في إيران إلى حالة من عدم الاستقرار البارز والواضح في داخل جغرافيا إيران المزيفة، والتي تبدو كأنها تعكس واقع حال التعقيدات العميقة المتجذرة داخل النظام.
غرق سفينة ″سهند″ الحربية "قبل كم يوم الذي نجم عن غرقها وقتل وجرح الكثير من قطيع النظام الإيراني التابعين للجيش، ليس إلا مثالاً على سلسلة تحديات أصاب الاحتلال الإيراني الذي كان من الوضوح بداية لنقص الصيانة وإهمال الإجراءات الأمنية اللازمة في نشوب الأزمات.
تعبر وتعكس هذه الحوادث عن صورة أوسع بكثير من المشاكل التي يواجهها الاحتلال الإيراني في الداخل . وفي سياق متصل، أسفر اشتباك مسلح في مدينة نيشابور عن مقتل قائد فريق الإنقاذ بقوات الشرطة الوطنية وإصابة اثنين آخرين، مما يؤكد مستوى الاضطراب وعدم الاستقرار الذي يعتري الوضع الداخلي في إيران.
هذه الحادثة، إلى جانب الانفجارات التي وقعت في ميناء جابهار، يوم الأحد الموافق 7 يوليو 2024 تعد شواهد واضحة على الصراعات المسلحة والتحديات الأمنية الرئيسية في داخل إيران.
يبرز التناقض الواضح في التصريحات الرسمية حول هذه الأحداث، خصوصاً تلك المتعلقة بانفجارات ميناء جابهار حيث نفى النظام الإيراني وقوع أي حوادث من هذا القبيل.
وهذا الإنكار لا يفعل سوى تعميق الشكوك حول مدى استقرار الوضع الداخلي، مما يؤدي إلى طرح السؤال! هل ما نراه اليوم هو مجرد ظاهرة سطحية وعابرة أم أن هناك "بركاناً يشتعل تحت الركام"؟
تجمع كل هذه المؤشرات، سواء كانت فقدان سفينة حربية أو الاشتباكات المسلحة، بالإضافة إلى الإنكار الرسمي لوقوع انفجارات، على وضعية الاستقرار الهشة التي يمر بها الاحتلال الإيراني حالياً. إنها تدل بجلاء على استفحال الأزمات الأمنية داخل البلاد، وتؤشر بأن هناك مشاكل أمنية عديدة تهز الاحتلال الإيراني.
كريم حبيب الأحوازي
اللجنة الإعلامية لجبهة الأحواز الديمقراطية
09.07.2024