تُعاني مدينة الخفاجية التي تقع في 50 كيلومتر جنوب غربي الأحواز العاصمة ، وهي إحدى المناطق الغنية بالموارد الطبيعية كالغاز و النفط و المياه ، من تدهور كبير في البنية التحتية، وخاصة في شبكة الطرق والشوارع. ويُعزى هذا التدهور إلى الاحتلال الإيراني والتمييز العنصري الذي يتجلى في عدم المساواة في توزيع الموارد بين المناطق الفارسية والمناطق العربية.
الوضع الحالي للشوارع
تظهر الشوارع في الأحواز بشكل مقلق، حيث تتعرض للتخريب والتآكل، مما يؤثر سلبًا على الحياة الصحية للمواطن الأحوازي كما أن الحفر والمطبات تشكل خطرًا على السيارات والمارة، مما يزيد من حوادث السير ويعوق حركة المرور. و حتي يصعب التردد كما أن ضعف الصيانة يساهم في تفاقم المشكلة، حيث يتم تجاهل المناطق العربية في عمليات الإصلاح.
التمييز العنصري في البلدية
تتضح ملامح التمييز العنصري في سياسة الحكومة الإيرانية من خلال تخصيص الميزانيات والإصلاحات للمدن والمناطق الفارسية، بينما تُهمل المناطق العربية. يُظهر هذا التمييز إلى أن الحكومة لا تعترف بحقوق العرب في الأحواز، وترى فيهم مواطنين من الدرجة الثانية، الجدير بالذكر إن المناطق الفارسية دائما تتمتع بأفضل طرق و بنية تحية، كما يتعمد إهمال المواطن الاحوازي حتي تنحصر مطالبه بالطرقات و الشوارع و المياه و لا تتعدى اكثر من ذلك.
سرقة الأموال
تسعى الحكومة الإيرانية إلى استغلال الموارد الغنية في الأحواز دون أن تُعمر أو تُصلح المنطقة. تتدفق الأموال من الأحواز إلى طهران، بينما تُركت المنطقة تعاني من الإهمال. هذا الأمر يُعزز من مشاعر الإحباط والاستياء لدى الأحوازيين الذين من الواضح أن حقوقهم تُنتهك وأن ثرواتهم تُستغل لصالح مناطق أخرى.
الخاتمة
تستمر معاناة الأحواز في ظل الاحتلال الإيراني، حيث تظل الشوارع المدمرة والتمييز العنصري واقعًا يُعاني منه المواطنون العرب إذ يتطلب الأمر ضغطًا دوليًا ومحليًا للفت الانتباه إلى هذا الوضع وتحقيق العدالة في توزيع الموارد وتحسين البنية التحتية في الأحواز.
المركز الاعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية