تدهور الاوضاع الاقتصادية في جغرافيا ايران السياسية يلقي بظلاله على البورصة العامة

آذار/مارس 13, 2025 269

تعيش جغرافيا ايران السياسية حاليا أسوء فترات حياتها، حيث لاتزال الولايات المتحدة الامريكية ماضية في فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على النظام الايراني والتى كبلت اقتصاده بكل قوة.

هذه العقوبات قالت عنها صحيفة روزنامه ايران في تقرير لها كشفت عن تدهور كبير في اوضاع البورصة العامة الايرانية، حيث أكدت ان كثير من اصحاب رؤوس الاموال باتوا يفضلون الخروج من الاسواق الايرانية.

حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والتأرجح بين القرارات وحكومة بزشكيان غير القادرة على حل تلك الازمات، أدى كل ذلك في النهاية الى خروج المستثمرين الى غير رجعة من الاسواق الايرانية.

وذكرت الصحيفة ان البورصة العامة الايرانية تتكبد خسائر كبيرة بشكل يومي نتيجة ارتفاع اسعار الذهب والمعادن، ناهيك عن انخفاض قيمة التومان الايراني في مقابل الدولار الامريكي والذي شارف على حدود المائة تومان لكل دولار واحد.

هذه العقبات والمشكلات الاقتصادية تؤدي الى مزيد من الضغط على الاسواق، وهو ما نتج عنه حالة الركود التجاري على مشارف اعياد السنة الايرانية، وبالتالي تدهورت الاوضاع الاقتصادية نتيجة هذا الركود.

كساد وتعطل بالكثير من الاسواق الايراني في عموم المدن الايرانية، بالاضافة الى تكدس البضائع قرب المنافذ الحدودية والمعابر، كما هو الحال في معبر شلمج بمدينة المحمرة بالاحواز المحتلة قرب الحدود العراقية.

حيث افادت تقارير بتكدس السيارات والشاحنات قرب بوابات المعبر منتظرين السماح لهم بالعبور من وإلى الاراضي العراقية، ونتيجة للعقوبات الامريكية باتت اسواق النفط الايراني ضئيلة للغاية.

ضغوطات حكومة الرئيس الامريكي دونالد ترامب على النظام الايراني تأتي في اطار جهوده لكبح جماح تمدد النفوذ الايراني في العالم وبخاصة منطقة الشرق الاوسط، وعليه بالفعل بدأت ايران تجني ما قدمته خلال السنوات الماضية.

كل تلك الاوضاع الاقتصاديةي تلقي بظلاله على المواطنين الذين يعانون من تأخر صرف رواتبهم ومستحقاتهم المالية، في ظل غياب الرقابة الحكومية على الاسواق وتنظيم عمليات البيع والشراء.

 
 
المركز_الإعلامي_لجبهة_الأحواز_الديمقراطية