يتعمد الاحتلال الفارسي تعطيش اراضي الاحواز وذلك بنقل مياه الأنهار وبخاصة نهر الدجيل والذي يعتبر من اطول انهار دولة الاحواز الى العمق الفارسي وهو ما يعد جريمة بحق المواطنين بدولة الاحواز المحتلة.
وفي تقرير نشرته وسائل الاعلام تحدث عن انخفاض معدلات المياه في انهار الاحواز المحتلة، حيث اكد عباس صدريان فر المدير العام لشبكة الكهرباء والمياه في دولة الاحواز والذي قال فيه ان الاحواز المحتلة تعاني جفافا قد يتحول الى تصحر اراضيها لم تشهده منذ نحو ستون عاما.
هذا الجفاف يعود الى انخفاض مياه الامطار وافتتاح قنوات مائية كثيرة من قبل المسئولين نحو اراضي العمق الفارسي وهو ما أثر سلبا على انهار الاحواز المحتلة.
واكد صدريان فر بأن مياه سد الدز والذي يعتبر من اكبر سدود الاحواز المحتلة قد انخفضت هذه الايام بنسبة تصل الى نحو 37 بالمائة إذا ما قورنت بنفس التوقيت من العام الماضي.
انخفاض منسوب مياه نهر الدز بالاضافة الى حالة الجفاف في الامطار هذا الشتاء، كل تلك العوامل ستؤدي الى انخفاض معدلات المياه المخصصة لري الارضي.
كما أكد على المخاوف من تأثر عملية انتاج الكهرباء بشكل طفيف حال استمرار انخفاض منسوب مياه انهار الاحواز المحتلة بشكل ملحوظ للغاية، وشدد على ان التدفق الحالي للمياه بالسد وصل نحو 7 ملايين متر مكعب وهو ما ينبئ بقرب وقوع كارثة بيئية كبيرة.
وفي سياق متصل أدان نشطاء بيئيون من ابناء الاحواز اقدام سلطات احتلال الفارسي على تصحير اراضي الاحواز المحتلة ونقل مياه انهارها وسرقتها لمنحها للمستوطنين او توصيلها الى العمق الفارسي.
واكد النشطاء ان حملة التصحر وتعطيش اراضي الاحواز هي حملة ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال الفارسي منذ عقود، ووفقا للتقديرات هذه السياسية ستؤدي الى كارثة كبيرة لم تشهدها الاحواز منذ نحو ستون عاما حتى الان.
وعلى الرغم من الشكاوى المتكررة من قبل الاهالي بصعوبة وصول المياه عبر القنوات والترع للحقول إلا ان المسئولين التابعين لسلطات الاحتلال الفارسي لم يعيروهم أي اهتمام.
المركز_الإعلامي_لجبهة_الأحواز_الديمقراطية