طهران عاصمة الصفوية أخذت على عاتقها نشر الإعدامات و الإفقار وتوزيع والإعتياد على الشعوب في الداخل الإيراني والفتن والحروب على جيرانه العرب,

آذار/مارس 15, 2025 131

طهران، عاصمة الديكتاتورية الإيرانية و الذي أغرقت الشعوب في الخرافات من الصفوين ليومنا هاذا و دخلتهم في الظلمات و الجهل المعتمد من الحكومات الفارسية و تشغيل الشعوب بالخرافات من أجل السيطرة عليهم و الذي أصبحت الشعوب تبعد المخلوق و تركت الخالق. 

طهران، قلب الديكتاتورية الإيرانية النابض، ومركز ثقل الظلام الذي خيم على المنطقة قرونًا. ليست مجرد مدينة، بل هي رمز لقمع الشعوب وغرس الخرافات في عقولها، منذ عهد الصفويين وحتى يومنا هذا. تاريخها ملطخ بدماء الأبرياء، وأزقتها تشهد على صرخات المظلومين. 

منذ أن استولت هذه الطغمة الحاكمة على السلطة، لم تتوان عن استخدام الدين كأداة قمع، وتشويه الحقائق، ونشر الأوهام. لقد أغرقت المجتمعات في بحر من الخرافات والأساطير، مستغلة جهل الناس وحاجتهم الروحية. تلك الخرافات ليست بريئة، بل هي جزء من استراتيجية ممنهجة لإبقاء الشعوب في حالة تبعية وخضوع. 

الحكومات الفارسية المتعاقبة، وخصوصًا الحالية، تعمل جاهدة على تغذية هذه الخرافات، وتضخيمها عبر وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية التابعة لها. إنهم يدركون تمام الإدراك أن الجهل هو السلاح الأمضى في ترسيخ سلطتهم المطلقة. الشعوب المشغولة بالخرافات، المنغمسة في الأوهام، هي شعوب سهلة القيادة، لا تفكر، ولا تنتقد، ولا تثور. 

لقد نجحوا، إلى حد كبير، في إبعاد الشعوب عن الجوهر الحقيقي للدين، وتحويله إلى مجرد طقوس فارغة، وقواعد شكلية، وقصص خيالية لا تمت إلى الواقع بصلة. لقد استبدلوا الخالق سبحان الله تعالى  بالمخلوق، والحقيقة بالوهم، والعقل بالخرافة. أصبح الناس يعبدون القبور، ويطلبون الشفاعة من الأموات، ويصدقون الأباطيل التي تروجها المؤسسة الدينية الرسمية. 

إن هذه السياسة الممنهجة، التي تهدف إلى تضليل الشعوب وإبقائها في حالة من الجهل والظلام، لها آثار مدمرة على المجتمع. إنها تعيق التقدم والتطور، وتقتل الإبداع والابتكار، وتزرع بذور الفتنة والانقسام. المجتمعات التي تعيش في ظل الخرافات هي مجتمعات متخلفة، ضعيفة، قابلة للاستغلال من قبل القوى الخارجية. 

لا بد من فضح هذه الممارسات القمعية، وكشف زيف هذه الخرافات، وتنوير العقول، وتحرير النفوس من أغلال الجهل والوهم. يجب على المثقفين والأحرار في كل مكان أن يتكاتفوا، وأن يرفعوا أصواتهم عالياً، مطالبين بالحرية والعدالة والمساواة. يجب علينا أن نعيد للشعوب وعيها، وأن نذكرها بتاريخها الحقيقي، وبإمكانياتها الكامنة، وبقدرتها على التغيير. 

يجب أن نؤكد على أهمية العقل والعلم والمعرفة في بناء مجتمع قوي ومزدهر. يجب أن نشجع على التفكير النقدي، وعلى البحث عن الحقيقة، وعلى رفض كل أشكال القمع والاستبداد. يجب أن نربي الأجيال القادمة على قيم الحرية والعدالة والمساواة، وأن نزرع فيهم حب الوطن، والاعتزاز بالهوية، والالتزام بالحق. 

إن الطريق إلى التحرر طويل وشاق، ولكنه ليس مستحيلاً. بالإرادة والعزيمة والتصميم، يمكننا أن نهزم الديكتاتورية، وأن ننير الظلام، وأن نبني مستقبلًا أفضل لأجيالنا القادمة. مستقبلًا تسوده الحرية والعدالة والمساواة، مستقبلًا يتحقق فيه السلام والاستقرار والازدهار. مستقبلًا لا مكان فيه للخرافات والأوهام، مستقبلًا يعود فيه الخالق عظمة الله جل في علاه،  إلى مكانته اللائقة، ويزدهر فيه العقل، وتتحرر فيه النفوس. 

إن طهران ليست قدرًا محتومًا، بل هي تحد يجب علينا أن نواجهه، ومسؤولية يجب علينا أن نتحملها. فلنعمل معًا، جنبًا إلى جنب، من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل، ومن أجل بناء مستقبل مشرق لجميع شعوب المنطقة.

رسول حرداني