إشعال النيران السنوية في غابات الـ كرخة: استمرار تدمير البيئة الأحوازية بيد الاحتلال الإيراني

حزيران/يونيو 04, 2024 381

يوم الأثنين 3 يونيو 2024، التهمت النيران جزءاً كبيراً من غابات متنزه الكرخة في قرية (الخويس) احد قري مدينة السوس عاصمة حضارة عيلام في الأحواز المحتلة ،وبمساعدة أبناء القرية والقري المجاورة وحراس الحياة البرية في منطقة محمية جبل( مشداخ ) ، تم السيطرة على هذا الحريق.

تعتبر غابات الكرخة واحدة من أهم الرئات الطبيعية في الأحواز، حيث تشكل موطناً حيوياً للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية وخاصة الغزلان الأحوازية(الريم )لكن، على مدار السنوات الأخيرة، شهدت هذه المنطقة تكراراً لمأساة الحرائق التي تجتاح مئات الهكتارات بشكل سنوي، مما يلقي الضوء على مدى تأثير الأنشطة الإنسانية والسياسات العدائية للاحتلال الإيراني على البيئة الأحوازية.

الأسباب الرئيسية لاندلاع الحرائق في غابات الكرخة لها مزيج من العوامل كالجفاف المتعمد، والعوامل البشرية التي تشمل سياسات الاحتلال الإيراني المتمثلة في حرق القش ورش الجير( مالچ پاشي )وهذه الأنواع من الأنشطة ليست سوى وسائل متعمدة لتدمير الحياة البرية وتدهور جودة التربة، مما يصعب إعادة تأهيلها بعد كل حريق.

وتُشكل هذا الحرائق تهديداً مباشراً على النظام البيئي في الأحواز المحتلة ، خاصة مع تكرارها السنوي الذي يُقلل من قدرة الغطاء النباتي على التجدد ويؤدي إلى تدهور المواطن الطبيعية للغزلان وغيرها من الكائنات الحية. هذا بدوره يُعرض البيئة لمزيد من التصحر ويؤثر على التنوع البيولوجي الذي تعتمد عليه سلاسل الغذاء في الأحواز المحتلة .

إن حماية غابات الكرخة والحفاظ على نظامها البيئي لا يقتصر على جهود أبناء الأحواز المحتلة وحدها، بل يتطلب تحركاً دولياً للضغط على الاحتلال الايراني لوقف سياساتها البيئية الضارة في الأحواز.

يجب على المجتمع الدولي دعم الأحوازيين والمنظمات البيئية في جهودهم لحماية هذه البقعة الغنية بتنوعها البيولوجي والعمل معاً نحو تحقيق استدامة بيئية تضمن بقاء واستمرارية الحياة الطبيعية في الأحواز.

المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية
 
 
 
آخر تعديل في الثلاثاء, 04 حزيران/يونيو 2024 12:07