لايزال الاحتلال الايراني يسعد لتدمير وتخريب البنية التحتية بالاحواز المحتلة، كما يسعى لهجرة ابناء الاحواز من اراضيهم العربية المنشأ والتاريخ، وذلك بهدف توطين الفرس الايرانيين فيها وذلك بتفشي الاهمال في كل شتى مناحي الحياة.
ولعل ابرز مظاهر الاهمال والتى تمثلت في عدم اقامة سورا حديدا حول مجاري المياه والترع والمصارف، والتى تبتلع الكثير من ابناء الشعب العربي الاحوازي بشكل دوري.
فعلى الرغم من ان اجازات عيد الفطر المبارك لم تنته بعد، ولاتزال المعايدات والزيارات مستمرة بين الاسر والعوائل الاحوازية، إلا أن ابناء مدينتي السوس والقنيطرة اتشحوا بالسواد حزنا وغما على وفاة اثنان من ابناء المدينتين.
ففي مدينة السوس غرق طفل يبلغ من العمر سبع سنوات في احدى الترع والمصارف المائية التى تعبر من المدينة ونتيجة لعدم وجود اسوار او حواجز في المناطقة الآهلة بالسكان حول تلك الترع والمصارف المائية تقدم الاهالي بالكثير من الشكاوي للمسئولين لتوفير مثل تلك الحواجز لمنع تكرار تلك الحوادث ولكن لا حياة لمن تنادي.
لم تكن القنيطرة بأوفر حظا من السوس حيث اتشح ابناء المدينة بالسواد لغرق طفل يبلغ من العمر اثنتا عشرة عاما في احدى الترع والمصارف المائية وذلك اثناء احتفالاتهم بعيد الفطر المبارك.
لقد تحول عيدنا الى حزن عارم وجنازات الواحدة تلو الاخرى، بتلك الكلمات علق بعض ابناء مدينتي السوس والقنيطرة على اهمال سلطات الاحتلال في بناء مثل تلك الحواجز او الاسوار حول الترع والمصارف المائية وهو ما أدى الى حزن الاهالي بالسوس والقنيطرة على تلك الحادثة.
كما ان اهمال الاحتلال امتد ليشمل الطرق السريعة وتوفير اشارات مرورية جيدة وتعبيد الطرق التى تأثرت بفعل الانهيارات الارضية والتى تتسبب في الكثير من الحوادث بشكل يومي.
وادث السير في دولة الاحواز يذهب ضحيتها عشرات ربما المئات او الالاف من ابناء الاحواز المحتلة وذلك بسبب الاهمال الجسيم الذي تشهده الطرق نتيجة عدم متابعتها في الصيانة الدورية.